رغم توالي سنوات الجفاف.. إحصائيات تُبرز تحول المغرب إلى مصدر صاعد للبطيخ الأحمر نحو أوروبا

admin10 أغسطس 2025آخر تحديث :
رغم توالي سنوات الجفاف.. إحصائيات تُبرز تحول المغرب إلى مصدر صاعد للبطيخ الأحمر نحو أوروبا


شهدت صادرات المغرب من البطيخ الأحمر إلى الأسواق الأوروبية، خاصة فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، قفزة لافتة خلال العقد الأخير، رغم التحديات المناخية التي فرضتها سنوات الجفاف المتتالية على المملكة في السنوات السبع الأخيرة.

وكشفت إحصائيات حديثة، نقلتها منصة “Horto Info” الإسبانية، عن قاعدة الإحصاء الدولية التابعة للأمم المتحدة “COMTRADE” (كشفت) عن تحوّل المملكة إلى لاعب رئيسي في هذا القطاع الزراعي، حيث أصبح يُصف كمصدر صاعد للبطيخ الأحمر نحو أوروبا.

ووفق المصدر نفسه، فخلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2024، ارتفعت واردات فرنسا من البطيخ الأحمر المغربي بنسبة 155,08%، لتضع المغرب في المرتبة الثانية بين مورديها بعد إسبانيا، التي لم تسجل سوى زيادة طفيفة لم تتجاوز 4,87% خلال نفس الفترة.

وحسب ذات المصدر، فإن سنة 2024 وحدها، استوردت فرنسا 61,13 مليون كيلوغرام من البطيخ المغربي، مقارنة بـ 99,98 مليون كيلوغرام من إسبانيا، و19,45 مليون كيلوغرام من إيطاليا، ما يعكس المكانة المتنامية للمملكة في سوق أوروبية شديدة التنافس.

ولا يقتصر الأمر على فرنسا وحدها، وفق الاحصائايات، فالمملكة المتحدة استوردت العام الماضي 9,94 مليون كيلوغرام من البطيخ المغربي، لتحتل المملكة المغربية المرتبة الرابعة في قائمة موردي السوق البريطانية بعد إسبانيا والبرازيل وكوستاريكا.

وتبرز المفارقة في أن إسبانيا، التي تُعد من أكبر مصدري البطيخ في أوروبا، لجأت هي الأخرى إلى استيراد 28,7 مليون كيلوغرام من المغرب في 2024، ما يجعل الرباط أكبر مورد لها في هذا المنتج، متقدمة على السنغال وموريتانيا والبرازيل.

وتأتي هذه الأرقام في سياق مناخي صعب، إذ يواجه المغرب ضغوطًا على موارده المائية جراء توالي سنوات الجفاف، الأمر الذي يثير تساؤلات حول استدامة زراعة البطيخ الأحمر، المعروف باستهلاكه الكبير للمياه، في مناطق عدة من البلاد.

وسبق أن طالب العديد من الخبراء والفاعلين في القطاع الفلاحي في المغرب، بضرورة تغيير السياسة الفلاحية في المغرب، والعمل على تطوير أساليب الإنتاج، بما في ذلك اعتماد تقنيات الري بالتنقيط وتوسيع المساحات في مناطق أقل إجهادا مائيا، مما قد يساهم في تعزيز القدرة التصديرية، دون إغفال دور البنية التحتية اللوجستية المتنامية.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة