رغم وصول الحيوانات وانتهاء الأشغال.. إغلاق حديقة عين السبع بالدارالبيضاء مستمر

admin29 سبتمبر 2025آخر تحديث :
رغم وصول الحيوانات وانتهاء الأشغال.. إغلاق حديقة عين السبع بالدارالبيضاء مستمر


زنقة 20 | الرباط

رغم استقبالها لدفعة من الحيوانات مؤخرا، مازالت حديقة الحيوانات عين السبع بالدار البيضاء مغلقة أمام الجمهور، مما يثير الإستغراب.

يُذكر أن مشروع إعادة تأهيل الحديقة شهد ضخ ميزانية مالية ضخمة، قُدمت من المال العام، بهدف تحديث المرافق وتحسين ظروف عيش الحيوانات، وضمان توفير فضاء ترفيهي يلبي تطلعات ساكنة الدار البيضاء وعامة المغاربة. إلا أن مرور عدة أشهر على انتهاء الأشغال، ووصول الحيوانات، لم تُفتح أبواب الحديقة بعد، دون تقديم أي توضيحات رسمية حول أسباب هذا التأخير غير المبرر.

هذا الواقع أثار موجة من الانتقادات من مختلف مكونات المجتمع المدني، التي أعربت عن تخوفها من تكرار أخطاء وسوء التسيير التي عانى منها المشروع في مراحله السابقة، مما قد يؤدي إلى هدر إضافي للمال العام، وإضاعة فرصة ثمينة لإعادة الاعتبار لحديقة عين السبع التي طالما كانت متنفساً بيئياً وثقافياً هاماً للمدينة.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، طالبت فيه بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخر، والخطوات التي ستتخذها الوزارة لضمان تدبير شفاف وفعال للمرفق، بالإضافة إلى مراجعة تعريفة الدخول بما يراعي الظروف الاقتصادية للمواطنين.

ذات النائبة قالت في سؤالها أن أشغال التجديد انتهت منذ مدة، ومع ذلك لا تزال الحديقة موصدة الأبواب، دون أي توضيحات رسمية للرأي العام المحلي والوطني حول مبررات هذا التأخر غير المفهوم.

والأدهى من ذلك وفق الصغيري، أن مكونات عديدة من المجتمع المدني والساكنة بدأت تُعبر عن تخوفها من تكرار مظاهر سوء التدبير والارتباك في التسيير التي رافقت هذا المشروع منذ بدايته، مما يُنذر بحسبها بـ”هدر إضافي للمال العام وتبديد لفرصة إعادة الاعتبار لمرفق طالما كان محط تعلق المغاربة”.

النائبة المذكورة أشارت أيضا إلى مشكل آخر، يتعلق بارتفاع ثمن التعريفة المعلنة لولوج الحديقة، وغير المتناسبة مع القدرة الشرائية المتدهورة لفئات واسعة من المواطنين، وهو ما من شأنه أن يحرم شريحة عريضة من الأسر، وخاصة البسطاء منها، من حقها في الاستفادة من فضاء عمومي أُنشئ أصلاً ليكون في متناول الجميع، لا حكراً على القادرين على دفع أثمان مرتفعة وهو ما يُفرغ المشروع من جوهره الاجتماعي والثقافي.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة