روسيا غاضبة من الجزائر والدبلوماسية المغربية طلعات قافزة.. كيف ذلك؟

admin19 أكتوبر 2025آخر تحديث :
روسيا غاضبة من الجزائر والدبلوماسية المغربية طلعات قافزة.. كيف ذلك؟


زنقة 20 / الرباط

شكل التقارب الروسي المغربي الأخير ، والتصريحات غير المسبوقة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول موقف موسكو من قضية الصحراء المغربية ، صفعة قوية للنظام الجزائري.

في الجزائر ، لا ينظر النظام العسكري الحاكم إلى التقارب الكبير بين موسكو والرباط بعين الرضا، خاصة و أن الجزائر وروسيا تجمعهما علاقات قديمة ومصالح مشتركة معقدة.

التصريحات الأخيرة التي أطلقها سيرغي لافروف و التي قال فيها أن روسيا ترحب بمبادرة الحكم الذاتي كنوع من تقرير المصير لإيجاد حل لنزاع دام زمنا طويلا، فاجأ الجزائر التي ربطت الإتصال مباشرة عبر القنوات الدبلوماسية للإطلاع أكثر عن أسباب هذا الخروج الإعلامي لوزير الخارجية الروسي في هذا التوقيت بالذات.

بمجرد صدور التصريح غير المسبوق لوزير الخارجية الروسي، طار ناصر بوريطة وزير الخارجية الى موسكو للقاء نظيره الروسي حيث اتفقا على لجنة عمل بين وزارتي خارجية البلدين، كما تم عقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة الحكومية المغرب-روسيا ، والتي توجت بتوقيع عدة اتفاقات تجاوزت المجالات التقليدية للتعاون في الفلاحة والقطاع البحري.

و العارفين بخبايا الدبلوماسية، يعرفون أن الزمن في مثل هذه المواقف جد مهم ، حيث أن الدبلوماسية المغربية لم تنتظر طويلا وسارعت إلى عقد لقاء رفيع المستوى بين وزيرا خارجيتا البلدين، و أيضا مسؤولين كبار في الكرملين.

زيارة بوريطة تأتي قبل أيام فقط من تصويت مجلس الأمن عن قرار جديد يخص قضية الصحراء المغربية و التمديد لبعثة المينورسو، وهي الجلسة التي ينتظر أن يصدر عنها قرار مزلزال يخص القضية الوطنية.

و يرى مراقبون أن التقارب المغربي الروسي ، يأتي في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين موسكو و الجزائر بفترة باردة ، بسبب الأوضاع في منطقة الساحل، حيث روسيا تدعم الرئيس الحالي آسيمي غويتا ، فيما الجزائر مستاءة من ذلك وهو ما خلق أزمة صامتة بين البلدين.

و بحسب مراقبين ، فإن وزير الخارجية الجزائري لن ينتظر طويلا ، و سيقوم بزيارة في أقرب وقت إلى موسكو لإعادة ترتيب الأمور مع الدب الروسي، الذي بدوره لا ينظر إلى التقارب الجزائري الأمريكي بعين الرضا.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة