زمن الكاميرا الخفية والسيتكوم ولّى وبعض الأعمال تبتعد عن قيم الأسرة

admin3 نوفمبر 2025آخر تحديث :
زمن الكاميرا الخفية والسيتكوم ولّى وبعض الأعمال تبتعد عن قيم الأسرة


يرى الممثل رشيد الوالي أن الكاميرا الخفية والسيتكوم وعددا من الوسائل الفنية التي كانت في السابق مخصصة لإمتاع المشاهدين، تجاوزها الزمن، في ظل التطور الكبير الذي تعرفه وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى الصورة والمضمون.

وأوضح الوالي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن مفاجأة الجمهور في الماضي كانت أبسط وأكثر عفوية، إذ كانت النكتة كافية لرسم الابتسامة، بينما أصبح اليوم التهريج هو السائد، ما جعل اللعبة مكشوفة وأفقد الفرجة معناها.

وفي السياق نفسه، يغيب صنف “السيتكوم” عن طلبات العروض الجديدة التي أعلنت عنها القناة الثانية لاستقبال الملفات المرشحة، وذلك بعد سنوات من حضوره المستمر في البرمجة الرمضانية، رغم الانتقادات المتزايدة التي وُجهت إليه في المواسم الأخيرة.

وفقد السيتكوم بريقه خلال السنوات الماضية، وأصبح أقل جاذبية لدى الجمهور، الذي لا يتردد في التعبير عن رفضه واستيائه من مستواه الفني، بسبب ما يعتبره ضعفا في الجانب الكوميدي والإضحاكي وغيابا للقيمة الفنية الحقيقية.

وفي المقابل، فتحت القناة الثانية الباب من جديد أمام عودة برامج “الكاميرا الخفية” خلال موسم رمضان المقبل لسنة 2026، بعدما غابت عن شبكتها البرامجية في الموسمين الماضيين.

وجاء ذلك من خلال إدراج هذا الصنف ضمن طلبات العروض التي كشفت عنها القناة مؤخرا، في إطار التحضير المسبق لبرامج شهر رمضان، إذ تضمن الإعلان إمكانية الترشح لتقديم برنامج كاميرا خفية بقيمة مالية تصل إلى 18 مليون سنتيم للحلقة الواحدة، إضافة إلى برنامج ترفيهي بالقيمة نفسها، على أن تتراوح مدة كل حلقة بين ثماني دقائق وثلاث عشرة دقيقة.

وفي حديثه عن جديده الفني، كشف الوالي أنه سيطل على جمهوره من خلال سلسلتين تلفزيونيتين ستعرضان على قناتي “الأولى” و”الثانية”، غير أنه رجح ألا تكونا ضمن البرمجة الرمضانية المقبلة.

وفي السينما، أكد رشيد الوالي حرصه على أن تكون مشاركته في أي عمل جديد ذات هدف واضح وقيمة فنية حقيقية، مشيرا إلى أنه يرفض الظهور من أجل الحضور فقط أو لتأثيث فضاء العمل السينمائي.

وتوقف الوالي عند بعض الأعمال المغربية التي تُقدم على أنها انتصار للمرأة، معتبرا أن بعضها قد يسيء لصورتها أكثر مما يخدمها، مشيرا إلى أنه “في السابق كانت الأعمال الفنية تحرص على إبراز صورة الأسرة المتماسكة وترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية، أما اليوم فغلبت النزعة الفردية، حيث تُقدم المرأة القوية في صور مثل أنا حرة والزعيمة، بشكل يبتعد عن مفهوم التوازن الأسري”.

ويؤكد الوالي أن الفن لغة كونية تتجاوز الحدود الجغرافية والدينية واللغوية، مضيفا: “من خلال لوحة أو أغنية أو فيلم يمكن إيصال أي رسالة إلى العالم، فالفن يجعلنا أكثر إنسانية وسلاما، ويزرع فينا قيم الحب والعطاء، لذلك حين يشعر الآخر بهذا الصدق، يشعر بدوره بالسلم”.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة