زنقة 20 | الرباط
أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الأربعاء من موريتانيا، على الفوائد التي تجنيها إسبانيا من الهجرة، وذلك في ظل أحداث شغب عنصرية شهدتها مؤخراً مدينة تورّي باتشيكو في منطقة مورسيا.
وقال سانشيز في تصريح رسمي مشترك مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني اليوم الاربعاء : “تقدم إسبانيا اليوم يتوقف بشكل كبير على مشاريع المهاجرين، ونحن نرغب في هجرة آمنة ومنظمة.”
وأشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن الحضور المكثف للوزراء الإسبان في أول قمة ثنائية بين اسبانيا وموريتانيا يعكس “اتساع” التعاون بينهما، ورغبة حكومته القوية في توسيع الروابط بين البلدين.
سانشيز كان قد حل اليوم الأربعاء، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في زيارة رسمية هي الثالثة له خلال أقل من عامين، في خطوة تعكس متانة الشراكة بين مدريد ونواكشوط، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
وتأتي هذه الزيارة، التي تُوصف بمحطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية، لتعزيز التعاون في ملفات استراتيجية تشمل الأمن والهجرة والتنمية، لكنها تحمل في طياتها أيضًا رسائل سياسية واضحة، خصوصًا في ظل ارتباط البلدين بملف الصحراء المغربية، الذي يشهد تحولات كبرى ويقترب من محطة الحسم النهائي وفق منطق الشرعية الدولية.
ويرى متابعون، أن حضور سانشيز في نواكشوط، في ظل التوترات بالمنطقة، يشكل رسالة غير مباشرة للجزائر، التي باتت تعيش عزلة دبلوماسية متزايدة في ظل ترسخ الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه، وتراجع الدعم لأطروحات الانفصال التي لطالما راهنت عليها.




