سفينة “Avante 1800” التي تصنعها إسبانيا لفائدة المغرب تصل مرحلة الاختبارات وموعد التسليم قد يكون في منتصف 2026

admin28 أكتوبر 2025آخر تحديث :
سفينة “Avante 1800” التي تصنعها إسبانيا لفائدة المغرب تصل مرحلة الاختبارات وموعد التسليم قد يكون في منتصف 2026


قطعت شركة “نافانتيا” الإسبانية المكلفة بصناعة سفينة “Avante 1800” الحربية لفائدة المغرب، مراحل متقدمة في عملية التصنيع، حيث كشفت صحيفة “الإندبنديينتي” الإسبانية، بأنها وصلت إلى مرحلة الاختبارات، في انتظار استكمال الأشغال وفق الجدول الزمني المحدد.

وحسب المصدر نفسه، فإنه في حالة إذا استمرت وتيرة الأشغال وفق الجدول المرسوم حاليا، فإن عملية تسليم هذه السفنية لفائدة القوات البحرية الملكية المغربية، من المرجح أن يحدث في منتصف السنة المقبلة، أي 2026، ما يعني أن زمن الأشغال أصبح أقل من سنة.

ونقلت الصحيفة الإسبانية من داخل حوض بناء السفن الإسباني أن المشروع “يتقدم حسب الخطة الموضوعة”، مشيرة إلى أن السفينة تشكل أول قطعة حربية تبنيها إسبانيا للمغرب منذ أكثر من أربعة عقود، في إطار تعاون صناعي وتقني يشمل أيضا الدعم الفني والتكوين البحري.

وتُعد  “Avante 1800″، وفق المصدر ذاته، من أحدث نماذج سفن الدورية المتقدمة التي تنتجها شركة “نافانتيا” الإسبانية، حيث يبلغ طولها نحو 87 مترا وعرضها 13 مترا، وتضم طاقما مكونا من حوالي 60 فردا.

وتتميز هذه السفينة بقدرتها على تنفيذ مهام متعددة في أعالي البحار، أبرزها مراقبة السواحل ومكافحة التهريب والهجرة غير النظامية، إضافة إلى حماية منصات الغاز والنفط المستقبلية في المحيط الأطلسي، بما في ذلك الامتيازات الواقعة في السواحل الجنوبية للمملكة.

وقالت الصحيفة الإسبانية، إنه وبالرغم من عدم الإعلان رسميا عن نوعية التسليح الذي ستُجهز به، فإن تصميم السفينة يسمح بتركيب مدفع رئيسي من عيار 75 أو 57 ملم، ومدفعين ثانويين من عيار 25 أو 30 ملم، مع إمكانية دمج أنظمة صاروخية للدفاع الجوي أو للقتال السطحي.

وتعكس هذه المواصفات حرص المغرب على تعزيز قدراته البحرية في مجالات المراقبة والأمن البحري، خصوصا في المناطق الأطلسية التي تعرف نشاطا اقتصاديا متزايدا، بما في ذلك مشاريع الطاقة ومراقبة خطوط الملاحة.

وحسب تقديرات الصناعة العسكرية الإسبانية، فإن إنجاز هذا المشروع وفق الجدول المحدد سيجعل من “Avante 1800” إحدى أبرز سفن الدورية المتقدمة ضمن أسطول البحرية الملكية المغربية، بفضل قدراتها على التحرك لمسافات طويلة والتدخل في بيئات بحرية متعددة، مع توافقها مع أحدث معايير المراقبة والاتصال البحري.

ويأتي هذا التقدم في أشغال إنجاز السفينة، بعد أشهر قليلة من إعلان شركة “نافانتيا” الإسبانية بقادس، عن إحرازها لتقدم مهم في الأشغال، وفق ما أظهرته أولى الصور لهذه السفينة نشرها المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح، المتخصص في أخبار القوات المسلحة الملكية المغربية.

وظهر من خلال الصور الأولية أنذاك، أن الشركة اقتربت من تشكيل الهيكل الخارجي الكامل للسفينة المغربية، بعد عملية تسريع الوتيرة التي بدأتها الشركة في يونيو ا2024، بعد انتهاء الشركة من بناء سفينة “Avante 2200”  لفائدة المملكة العربية السعودية.

وكانت مصادر متخصصة، قد أكدت في يونيو 2024، أن الشركة الإسبانية استأنفت أشغال بناء السفينة المغربية، بعد توقف قصير، مشيرة إلى أن الأشغال بشكل رسمي كانت قد انطلقت في بداية يوليوز من 2023، في حوض بناء السفن بسان فيرناندو بإقليم قادس، حيث يوجد مقر أشغال شركة “نافانتيا”.

وتعود تفاصيل صفقة السفينة بين المغرب وشركة نافانتيا إلى بداية يناير من سنة 2022، حيث أعلنت وزيرة المالية الإسبانية السابقة، ماريا خيسوس مونتيرو، عن إبرام شركة “نافانتيا” الإسبانية عقدا مع المغرب، من أجل بناء سفينة حربية لصالح البحرية الملكية المغربية، بقيمة تصل إلى حوالي 150 مليون أورو.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة