بدأ وفد رفيع المستوى من مجلس إدارة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية “EBRD” يوم أمس الاثنين زيارة عملة إلى المغرب، تمتد إلى غاية الجمعة 3 أكتوبر، في إطار سلسلة من المشاورات المنتظمة التي يعقدها البنك مع شركائه عبر العالم.
وحسب الموقع الرسمي للبنك، فإن هذه الزيارة تشكل فرصة لممثلي المساهمين في البنك للقاء كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي مجتمع الأعمال والشركاء الدوليين، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني، بهدف مناقشة أولويات الاقتصاد المغربي والإطلاع على المشاريع الممولة من طرف البنك.
ووفق المصدر نفسه، فإنه من المرتقب أن يتفقد أعضاء الوفد عددا من المشاريع الخاصة والعامة الممولة من طرف البنك في الدار البيضاء وجهة فاس – مكناس ومدينة طنجة، وذلك للوقوف على مدى تقدمها وتأثيرها على التنمية الاقتصادية المحلية.
وسيكون مجلس إدارة البنك ممثلا بأسماء بارزة من بينها كاثرين ستيوارت، مديرة كندا والمغرب والأردن وتونس، وفانيسا ماكدوجال، مديرة المملكة المتحدة، وياسمين جيريجي، مديرة تركيا ورومانيا وأذربيجان ومولدوفا والجزائر، إضافة إلى مدراء آخرين يمثلون دولاً أوروبية وآسيوية.
كما يضم الوفد مدراء مناوبين يمثلون ألمانيا والنرويج وفنلندا ولبنان والبرتغال واليونان والهند وبلدان أخرى، ويرافق البعثة من الإدارة العليا للبنك كل من مارك ديفيس، المدير العام لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، وحيتم عيسى، رئيس مكتب المغرب، وهما المسؤولان المباشران عن متابعة استثمارات البنك في المنطقة.
وخلال الزيارة، وفق الموقع الرسمي للبنك، سيعقد الوفد لقاءات مع نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية ومحافظة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، إضافة إلى عبد الرحيم بوعزة، المدير العام لبنك المغرب.
كما سيجتمع الوفد بزكرياء حشلاف، الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
ويأتي هذا التحرك في وقت يسعى فيه المغرب إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية، من أجل مواكبة الإصلاحات الاقتصادية والاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتمويل.
وحسب معطيات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، فقد استثمر في المغرب منذ انطلاق عمله سنة 2012 ما يزيد عن 5.8 مليار أورو في 123 مشروعا، شملت قطاعات استراتيجية أبرزها الطاقات المتجددة، البنية التحتية، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة.
كما قدم البنك استشارات مباشرة لأكثر من 883 مقاولة مغربية صغيرة ومتوسطة، لمساعدتها على تحسين قدرتها التنافسية وتعزيز حضورها في السوق المحلي والإقليمي.
