احتضنت مدينة سيدي إفني، السبت، مؤتمرا دوليا خصص لقضايا الشباب والهجرة، بمشاركة أساتذة وباحثين من عدة بلدان عربية وإفريقية.
ويأتي هذا اللقاء، المنظم في إطار الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للشباب، لبحث الإشكالات المرتبطة بهجرة الشباب، والحفاظ على هويتهم، ورهانات الإدماج والمواكبة داخل مجتمعات الاستقبال.
وأكد المشاركون، القادمون من دول عربية وإفريقية مختلفة، على أهمية الحوار بين الثقافات والتعاون باعتبارهما رافعتين أساسيتين للإدماج، مسلطين الضوء على تحديات الهجرة غير النظامية والمخاطر الناجمة عنها، وكذا الاستراتيجيات الوقائية الموجهة لفائدة فئة الشباب.
كما شدد المتدخلون على ضرورة تبني مقاربات شمولية تسمح للشباب المهاجرين بالحفاظ على هويتهم وتعزيز مشاركتهم في مسارات التنمية.
وسلط المشاركون الضوء أيضا على الأبعاد القانونية والاجتماعية والدينية المواكبة للشباب المهاجرين، مبرزين في هذا الصدد إسهام المجلس الوطني لحقوق الإنسان والفاعلين الدينيين والخبراء في التنمية الترابية في بناء هويات منفتحة وشاملة.
ويطمح المنتدى الدولي للشباب، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 18 نونبر الجاري، بمشاركة دولة فلسطين كضيف شرف، إلى ترسيخ قيم الوحدة والانسجام والتضامن.
ويندرج هذا الحدث، المنظم تحت شعار “من روح المسيرة الخضراء إلى مسيرات المستقبل… شباب العالم، صوت للوطن والإنسانية”، وفي إطار شراكة مع مجلس جهة كلميم-واد نون ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وجماعة سيدي إفني، في سياق تعزيز دور الشباب كقوة اقتراحية في مجالات المواطنة والتنمية والدبلوماسية الموازية.
ويتضمن برنامج المنتدى، إلى جانب الندوات العلمية، ورشات موضوعاتية وأنشطة ثقافية وفنية، فضلا عن زيارات ميدانية تروم إبراز الرصيد التاريخي والثقافي والاقتصادي لمدينة سيدي إفني.



