زنقة 20. الرباط
قال مهدي يسف، عضو الشبيبة التجمعية، إن حزب التجمع الوطني للأحرار احتضنه وسمع صوته، كما فعل مع آلاف الشباب، خلال الدينامية الجديدة التي عرفها الحزب منذ سنة 2018 وخلقت مرحلة جديدة من التعاطي الحزبي مع قضايا الوطن بكل شفافية.
وتابع في كلمة له خلال انعقاد المحطة السادسة من “مسار الأحرار” بجهة بني ملال خنيفرة، أن الحزب أقنعه بشفافيته وجديته والحلول العملية التي يقدمها، مؤكدا أن من المعارضة التي تزايد على التجمع يحب عليها أن تحتذي به في إسماع صوت الشباب وإعطائهم مواقع المسؤولية.
وسجل أن جهات في المعارضة تزايد على الوطن وتمارس الشعبوية بعدما فشلت في أداء دورها في المعارضة كما فشلت فيه خلال تحملها مسؤولية التسيير، مشددا على أن المعارضة محاصرة في البرلمان نظرا لافتقادها إلى خطاب حقيقي وواقعي وافتعالها مجموعة من الأمور.
واعتبر أن عزيز أخنوش رمز لحزب التجمع ولشبابه الذين يثقون في وطنيته، مبرزا أن الذين يستهدفونه لن ينالوا منه بخطاب الشخصنة والتبخيس والذي سينقلب على أصحابه، ويزيد ثقة المواطنين في الأحرار.
من جانبه، قال منير الأمني، عضو الشبيبة التجمعية، إن الحكومة الحالية برئاسة أخنوش تميزت بتفاعلها المسؤول مع مختلف التعبيرات الاحتجاجية التي شهدتها المملكة خلال ولايتها، مبرزًا أنها تفاعلت بإيجابية مع جميع المطالب الاجتماعية التي طُرحت، على عكس ما كان عليه الحال في تجارب حكومية سابقة.
ولفت إلى أن جميع التعبيرات الاحتجاجية التي خرجت في عهد هذه الحكومة تمت الاستجابة لها، سواء تعلق الأمر بقطاع الصحة أو التعليم أو المحاماة” مبرزا أن “حكومات سابقة فشلت في التفاعل مع احتجاجات استمرت لسنوات، مثل احتجاجات الأساتذة المتعاقدين التي لم تجد تجاوبًا إلا بعد مجيء هذه الحكومة.
وأكد أن الحكومة الحالية استجابت لعدد كبير من المطالب الاجتماعية الجوهرية، خصوصًا في قطاعي الصحة والتعليم، اللذين خصصت لهما ما يقارب 140 مليار درهم ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026، في إطار ما وصفه بـ “الانتقال الاجتماعي” الذي تسعى الحكومة إلى ترسيخه عبر إصلاحات هيكلية عميقة.
وأفاد بأن هذا المسار الانتقالي قد يواجه انتقادات من بعض الأطراف أو من يركبون على موجة الاحتجاجات، مشددا على أن هناك من يسعى إلى توظيف المطالب الشبابية لأغراض سياسية ضيقة، كما حدث في تجارب سابقة، ونبه إلى أن بعض الأحزاب تستغل الشباب كوقود لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة.



