زنقة 20 | العيون
شرعت بعض الشركات الكبرى المتخصصة في بيع السيارات الفاخرة في تنفيذ عمليات تتبع ميداني لعدد من السيارات التي بيعت في وقت سابق بمدينة العيون ومدن أخرى جنوب المملكة، وذلك بعد تخلف مالكيها عن أداء الأقساط الشهرية المستحقة لفترات طويلة.
وأفادت مصادر خاصة أن بعض الشركات تواجه تراكما في ملفات الزبناء المتأخرين عن السداد، حيث تجاوزت بعض الحالات ستة أشهر دون أداء، بينما وصل بعضها الآخر إلى أكثر من سنة كاملة من التأخير، مما دفع الشركة إلى اتخاذ إجراءات قانونية وتقنية لاسترجاع المركبات المتعثرة.
وبحسب نفس المصادر، فقد تم تكليف موظفين متخصصين تابعين للشركة، بمهمة تحديد مواقع السيارات المعنية، وتتبع تحركاتها، تمهيدًا لحجزها ميدانيًا، وفق ما تنص عليه القوانين الخاصة بعمليات البيع بالتقسيط والتمويل التأجيري، على أن تُنقل إلى مستودعات الشركة إلى حين دفع المستحقات أو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتشير معطيات أولية إلى أن أغلب السيارات المعنية تنتمي إلى فئات مرتفعة القيمة، من علامات تجارية عالمية اقتناها زبناء في صفقات تقسيط، إلا أنهم توقفوا عن السداد دون تقديم مبررات رسمية، ما اعتبرته الشركات إخلالًا ببنود التعاقد.
إلى ذلك تُطرح تساؤلات عن مدى احترام الإجراءات المتبعة لمقتضيات القانون التجاري ومدونة الحقوق العينية، خاصة في ما يتعلق بعمليات الحجز والتنفيذ خارج النطاق القضائي، في وقت تتزايد فيه حالات التعثر المالي في قطاع اقتناء السيارات الفاخرة بعدة مناطق من المملكة.
