زنقة 20 / الرباط
في سن الثانية والعشرين، يواصل ولي العهد الأمير مولاي الحسن ترسيخ حضوره في الواجهة.
وبحسب تقرير نشرته مجلة Hola الإسبانية في عددها الصادر يوم الأحد 17 أغسطس، فإن الأمير الشاب يجمع بين التكوين الأكاديمي الراقي، والانخراط الفعلي في الحياة العامة، وممارسة مجموعة من الهوايات التي تعكس شخصيته المتزنة والمتعددة الأبعاد.
مسار أكاديمي بخطى واثقة
منذ نعومة أظافره، تربّى مولاي الحسن على إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، كولي للعهد ووريث للعرش.
وقد بدأ مساره الدراسي داخل أسوار “الكلية الملكية” بالقصر الملكي في الرباط، حيث حصل على شهادة البكالوريا الدولية بامتياز، في شعبة العلوم الاقتصادية والاجتماعية.
وتُشير Hola إلى أن ولي العهد واصل دراسته الجامعية في تخصص العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمؤسسة الجامعية الرائدة “محمد السادس متعددة التخصصات”، قبل أن يلتحق بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية في سلا الجديدة، التابعة لجامعة بنجرير، حيث اختار التخصص في العلاقات الدولية.
حضور رسمي متصاعد في المشهد العام
لا يقتصر دور الأمير مولاي الحسن على الدراسة فقط، بل يتعداه إلى المشاركة المنتظمة في عدد من الأنشطة الرسمية والمناسبات الوطنية والدولية، ما يعكس حرص المؤسسة الملكية على تأهيله التدريجي للقيام بمهام مستقبلية.
وتبرز المجلة الإسبانية أن ظهوره المتكرر في المحافل الرسمية يُترجم التزامه بمبدأ الاستمرارية الملكية، في ظل توجيهات والده، الملك محمد السادس.
هوايات تكشف وجهاً إنسانياً قريباً من جيله
بعيداً عن الأضواء الرسمية، يمتلك ولي العهد حياة شخصية غنية بعدد من الهوايات التي يمارسها بالقرب من مقر إقامته في الرباط، بحسب ما ذكرت Hola، من بينها رياضة الكايت سورف (التزلج الشراعي على الماء)، وهي هواية غالباً ما تُمارَس في مناطق مثل الداخلة والصويرة، إلا أن الرباط بدأت تشهد بدورها نمواً في عدد ممارسي هذه الرياضة.
كما يهوى مولاي الحسن كرة القدم، التي رافقته منذ صغره، إلى جانب شغفه الكبير بالسينما، الذي يشترك فيه مع والدته الأميرة لالة سلمى وشقيقته الأميرة لالة خديجة.
وتضيف المجلة أن الأمير يُبدي اهتماماً خاصاً بالطيران، لكنه لم يدرجه بعد في مساره الأكاديمي، حيث فضّل التركيز حالياً على نيل شهادة الإجازة في القانون والاقتصاد، على أن يتابع دراساته العليا في مجالات الدراسات الجيوسياسية والترابية.
شغف بالموسيقى الحضرية والهوية الشبابية
ولم تغفل المجلة الإسبانية عن جانب الذوق الموسيقي لولي العهد، حيث كشفت عن إعجابه بالمغني المغربي الشاب ElGrande Toto، أحد أبرز رموز موجة “الراب المغربي الحديث”، المعروف بمزج الكلمات بين الدارجة والفرنسية والإنجليزية، مع التطرق لمواضيع الهوية، والتحديات الشبابية، والانفعالات الشخصية.
هذا الاهتمام بالموسيقى يعكس حساً اجتماعياً وثقافياً لدى الأمير، وارتباطه بموجات التعبير الحديثة لدى جيل الشباب المغربي بحسب المجلة الإسبانية.
