صحراويون يعلنون إنشاء “مجموعة السلام والعودة بكرامة” ويطلقون مبادرة العودة إلى المغرب من موريتانيا وأوروبا وتندوف

admin16 سبتمبر 2025آخر تحديث :
صحراويون يعلنون إنشاء “مجموعة السلام والعودة بكرامة” ويطلقون مبادرة العودة إلى المغرب من موريتانيا وأوروبا وتندوف


أعلنت مجموعة حديثة التأسيس تحمل اسم “مجموعة السلام والعودة بكرامة”، أنشأها صحراويون مقيمون في موريتانيا وأوروبا ومخيمات تندوف، شهر يونيو الماضي، عن إطلاق مبادرة تدعو من خلالها المملكة المغربية إلى فتح باب العودة أمام كافة أبناء الصحراء الراغبين في الالتحاق بأرض الوطن ولمّ شمل عائلاتهم.

وأكدت المجموعة، في بيان أن هذه المبادرة تأتي استجابة للنداءات المتكررة الصادرة عن عائلات تقاسي مرارة الانتظار داخل مخيمات تندوف في ظروف صعبة وغير إنسانية.

وشددت المجموعة على أن مطالبها الأساسية تتمثل في ضمان عودة آمنة وكريمة، ورفض أي وصاية من قيادة البوليساريو، مع التنديد بمختلف أشكال القمع الفكري والمعيشي السائدة بالمخيمات. كما أبرزت عزمها على طرح هذا الملف أمام الجهات الوطنية والدولية لإيجاد حلول ملموسة تضمن حقوق العائدين.

وقال رئيس اللجنة ومؤسس المجموعة، الإطار العسكري السابق والمعارض السياسي لجبهة البوليساريو، بادي عبد العزيز، في تصريح خص به “الصحيفة”، إن تأسيس المجموعة جاء على خلفية تصريح السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، شهر أبريل الماضي، حين أكد أن عودة الصحراويين من مخيمات تندوف إلى أرض الوطن تبقى مرتبطة باحترام اتفاقية 1974 المبرمة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والتي تنص على ضرورة التسجيل الرسمي للأشخاص المعنيين.

وأضاف عبد العزيز أن اسم المجموعة يعكس أهدافها، فهي تحمل دلالة على مطلب “السلام والعودة بكرامة”، خصوصاً في ظل الظرفية الراهنة التي تشهد انهيار وقف إطلاق النار. كما أوضح أن الاهتمام الذي كان يحظى به العائدون في الفترات الأولى من تلبية نداء العودة لم يعد موجوداً اليوم.

وأشار المتحدث إلى أن المجموعة تأسست بمدينة نواذيبو بموريتانيا في يونيو الماضي، وتضم أفراداً من “الجالية الصحراوية” المقيمة في موريتانيا وأوروبا ومخيمات تندوف، من بينهم عدد معتبر من الأسر والعائلات، إلى جانب شخصيات خدمت جبهة البوليساريو لأكثر من خمسين سنة.

وأكد أن هدف المجموعة هو العودة إلى المملكة المغربية في جو من الأمن والكرامة، مع وضع شروط واضحة قبل الالتحاق، وفي مقدمتها تأييد مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب باعتبارها الحل الوحيد للنزاع.

وشدد عبد العزيز على أن الشعب الصحراوي في المخيمات “سئم الانتظار” ويتطلع للعودة إلى وطنه الأم متعايشاً مع الشعب المغربي، ومؤيداً للطرح المغربي “بلا غالب ولا مغلوب”.

وقال: “ليست لدينا مصلحة في ما يسعى إليه البعض، خصوصاً الدولة التي تستضيف الصحراويين، والتي للأسف لم تعد تخفي مصالحها في إطالة أمد النزاع”.

يُذكر أن تأسيس هذه المجموعة يأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات الصحراوية المطالبة بإنهاء معاناة الآلاف من العالقين في المخيمات، والذين يتطلعون إلى حياة كريمة داخل وطنهم، في ظل المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تحظى بدعم دولي متزايد.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة