صفقة حواسيب جديدة بوزارة برادة تكشف بُعد الوزير برادة عن هموم المدرسة العمومية (وثيقة)

admin24 أكتوبر 2025آخر تحديث :
صفقة حواسيب جديدة بوزارة برادة تكشف بُعد الوزير برادة عن هموم المدرسة العمومية (وثيقة)


زنقة20 الرباط

أثار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة موجة من الانتقادات بعد “تأشيره” على صفقة شراء حواسيب بقيمة 3.29 مليون درهم ( ما330 مليون سنتيم) لفائدة الإدارة المركزية بالرباط، في وقت ما تزال العديد من المدارس العمومية، وبالأخص مدارس برنامج الريادة، تعاني نقصا حادا في التجهيزات الأساسية.

ويواجه مشروع “مدارس الريادة” نقصا في التجهيزات الأساسية مثل الكهرباء والإنترنت، بالإضافة إلى نقص في الأدوات الداعمة للعملية التربوية مثل أجهزة العرض، ومشكلات تتعلق بتوزيع حواسيب بدون تراخيص قانونية، حيث تتأثر عملية تجهيز المدارس بهذه النواقص، مما يعيق انطلاق الموسم الدراسي بشكل طبيعي.

ورغم هذا الخصاص المهول أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مؤخرا عن النتائج النهائية لطلب العروض الدولي المفتوح رقم 20/FI/2025، والمتعلق بـ اقتناء لوازم معلوماتية موجهة لخدمات الإدارة المركزية للوزارة.

وجاء في محضر النتائج المتعلق بالصفقة، الصادر عن مديرية الشؤون العامة بالوزارة، أن الصفقة أُسندت إلى شركة مقرها بسلا، بعد دراسة العروض المقدمة من قبل لجنة طلب العروض، التي أنهت أشغالها مؤخرا.

واعتبرت مصادر نقابية أن هذا التوجه يعكس أولوية الإدارة المركزية على التعليم الفعلي داخل الأقسام، حيث يفتقر آلاف التلاميذ إلى الحد الأدنى من المعدات التعليمية، مثل الحواسيب، اللوحات الذكية، وأجهزة الإسقاط، وهو ما يحد من جودة التعلم ويزيد الفوارق بين المدارس الحضرية والمناطق القروية.

وأكدت ذات المصادر الصفقة تظهر تركيز الموارد المالية على ترف الإدارة المركزية بدل توجيهها نحو تحسين التجهيزات في المدارس، بما فيها مدارس الريادة التي يفترض أن تكون نموذجا للتجربة التعليمية المبتكرة.

وترى ذات المصادر أن هذا القرار يعكس غياب رؤية واضحة لأولويات التعليم، حيث تركز الموارد على تجهيز المكاتب الإدارية بدل تحسين بيئة التعلم في الصفوف، مما يزيد من الفجوة بين الإدارة المركزية والمدارس الفعلية، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة الوزير على الاستجابة لاحتياجات التلاميذ وضمان انطلاقة موسم دراسي ناجح.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة