زنقة 20 | علي التومي
تحت وطأة ضغط حقوقي و إعلامي قوي وتحرك واسع للرأي العام، أعلن مسؤولو مشروع “كاب تاورز” العقاري بمدينة طنجة تراجعهم عن المساس بالمدرسة التاريخية وادي المخازن للتفتح الفني والأدبي، متعهدين بالمساهمة في ترميمها وتحويلها إلى مركز للتعبير الفني في إطار اتفاقية شراكة رسمية.
وطالب متتبعون للشأن المحلي بطنجة بضرورة رفع اليد بشكل نهائي عن المدرسة، وتشديد آليات الرقابة والصرامة في حماية المآثر التعليمية والتاريخية وعدم السماح بتحويلها إلى أوراق تفاوض في مشاريع استثمارية قد تُفرغها من روحها الثقافية والتربوية.
وعلى الرغم من التراجع المرحلي، إلا أن فعاليات مدنية وتربوية تبدي تخوفات من احتمال تكرار محاولات الهدم أو التغيير في وظيفة المدرسة مستقبلا، في ظل ما وصفوه بالضغوط العقارية المستمرة، مؤكدين في الان ذاته أن تاريخ طنجة ليس للبيع وليس ملك لعصابات العقار.
وتأتي هذه الخطوة بعد موجة من الانتقادات الواسعة التي طالت محاولة طمس معالم هذه المؤسسة التربوية العريقة، التي تعدّ من رموز الذاكرة الثقافية والتعليمية للمدينة ما دفع فاعلين إعلاميين وحقوقيين إلى إطلاق حملات واسعة تحذر من تغوّل لوبي العقار على حساب الموروث التاريخي.
هذا، وتعد مدرسة وادي المخازن معلمة ذات رمزية كبيرة في المشهد التربوي بجهة طنجة مما يجعل مصيرها محط ترقّب كبير في قادم الأيام.




