زنقة 20 ا الرباط
عبرت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق عن صدمتها البالغة إزاء ما وصفته بـ”المجزرة المروعة” التي شهدها سجن الناصرية المركزي جنوب العراق، وأودت بحياة 27 معتقلًا حرقًا حتى الموت، في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا وأعادت إلى الأذهان أبشع صور الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأكدت التنسيقية، في بيان صادر بتاريخ 8 غشت 2025، أن هذه الفاجعة تمثل “جريمة مكتملة الأركان” تعكس استمرار حالة الإفلات من العقاب، محملة الحكومة العراقية، وخاصة وزارة العدل وإدارة السجن، المسؤولية الكاملة عمّا جرى.
وأشارت إلى أن الأنباء المتداولة تفيد بوجود معتقلين مغاربة داخل نفس السجن، الأمر الذي يزيد من مخاوف العائلات على مصير أبنائها وسلامتهم الجسدية والنفسية.
وطالبت التنسيقية السفارة المغربية في بغداد والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، بالتحرك العاجل للكشف عن أوضاع المعتقلين المغاربة، وتوضيح ملابسات الحادث للرأي العام المغربي.
كما دعت إلى تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في ملابسات الحريق، والكشف عن أسماء الضحايا وضمان سلامة بقية النزلاء، مشددة على ضرورة تسريع إجراءات تسليم المعتقلين المغاربة من العراق حفاظًا على حياتهم وصونًا لكرامتهم.




