زنقة 20 | الرباط
شهدت منطقة گيگو، التابعة لإقليم بولمان، نهاية الأسبوع الماضي، عاصفة رعدية قوية ومفاجئة، تسببت في سيول استثنائية اجتاحت عدداً من الأراضي الزراعية، وخلفت خسائر مادية كبيرة، خاصة في قطاع زراعة البصل الذي يُعتبر النشاط الفلاحي الرئيسي في المنطقة.
العاصفة، التي لم تدم طويلاً من حيث المدة الزمنية، كانت كافية لإغراق الحقول وتدمير المحاصيل، حيث جرفت السيول كميات هائلة من البصل كانت مخزّنة في الهواء الطلق استعداداً للتسويق. وقد قُدّرت المساحة المتضررة بعشرات الهكتارات، ما يضع مستقبل الموسم الفلاحي على المحك.
تُعدّ منطقة گيگو من أبرز المناطق الفلاحية في المملكة في إنتاج وتصدير البصل، وتمثل رقماً أساسياً في توازن السوق الوطني. وبالتالي، فإن الأضرار التي لحقت بالمحصول لا تمس فقط الفلاحين المحليين، بل قد تكون لها تداعيات على الأسعار في السوق الداخلية وعلى تزويد الأسواق الخارجية.
الفلاحون المتضررون عبّروا عن صدمتهم من حجم الخسائر، مشيرين إلى أن تعب شهور من العمل المضني ضاع في ظرف ساعات قليلة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو مؤثرة توثّق محاولات يائسة لفلاحين وهم يغوصون وسط المياه لإنقاذ ما تبقى من محاصيلهم.
في ظل هذه الكارثة الطبيعية، طالب المتضررون بتدخل عاجل من وزارة الفلاحة ، من أجل وضع خطة طارئة لتعويض الفلاحين ودعمهم لمواصلة نشاطهم الفلاحي. كما دعوا إلى إحداث صندوق خاص للتدخل السريع في مثل هذه الحالات، في سياق التغيرات المناخية التي باتت تُشكّل تهديداً حقيقياً للاستقرار الفلاحي.
