علاقاتنا مع المغرب تمر بأفضل فتراتها و”الخلافات” مع الرباط لا تختلف عن مثيلتها مع فرنسا والبرتغال – الصحيفة

admin2 نوفمبر 2025آخر تحديث :
علاقاتنا مع المغرب تمر بأفضل فتراتها و”الخلافات” مع الرباط لا تختلف عن مثيلتها مع فرنسا والبرتغال – الصحيفة


أكدت الحكومة الإسبانية، أن العلاقات الثنائية مع المغرب “تمر بأحد أفضل فتراتها في التاريخ”، رغم وجود بعض “الخلافات” الطبيعية بين البلدين، رافضة في الوقت ذاته الاتهامات التي يوجهها حزب “فوكس” اليميني المتطرف بشأن ما يسميه “تهديدا مغربيا” للأمن القومي الإسباني.

وقال مدير ديوان رئاسة الحكومة، دييغو روبيو، حسب ما نقلته “أوروبا بريس” خلال جلسة لجنة الأمن القومي المشتركة في البرلمان، إن العلاقة بين مدريد والرباط قائمة على التعاون الوثيق في مجالات استراتيجية متعددة، مشيرا إلى أن “الخلافات الموجودة لا ترقى إلى مستوى النزاعات”، وأنها “تشبه تلك التي قد تظهر مع دول الجوار الأوروبي مثل فرنسا أو البرتغال”.

ووفق “أوروبا بريس”، فإن تصريحات المسؤول الحكومي جاءت ردا على سؤال طرحه النائب عن حزب “فوكس”، إغناسيو خيل لازارو، الذي ادعى أن المغرب “يمارس استراتيجيات هجينة لزعزعة الاستقرار” عبر ملف الهجرة غير النظامية، في الوقت الذي يعمل على “تحديث قواته المسلحة”، وطالب الحكومة بتوضيح موقفها مما إذا كانت تعتبر المغرب “تهديدا عسكريا” لإسبانيا.

وردا على هذه المزاعم، انتقد روبيو ما وصفه بـ”هوس حزب فوكس بمحاولة اختلاق صراع سري بين الرباط ومدريد، قائم على الجواسيس ونظريات المؤامرة”، مشيرا إلى أن “مثل هذا الصراع لا وجود له”، وأن المغرب “جار وصديق وشريك استراتيجي لإسبانيا”.

وأضاف روبيو أن “العلاقات الإسبانية المغربية اليوم تقوم على أسس من التعاون الوثيق في قضايا حيوية”، مبرزا مجالات التعاون في “الهجرة الدائرية، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة التهريب، والتصدي لشبكات الاتجار بالبشر”، إلى جانب العلاقات التجارية المتنامية بين البلدين.

ويأتي رد الحكومة الإسبانية بعد فترات طويلة من تجاهل تصريحات وتساؤلات حزب “فوكس” اليميني المتطرف، الذي يُركز في خطابه السياسي بشكل كبير على مهاجمة المغرب، ولا سيما في مجالات مثل الهجرة، حيث يزعم أن المغرب يستخدم ملف الهجرة للضغط على مدريد.

كما أن توجه المغرب نحو تحديث ترسانته العسكرية، تثير قلق هذا الحزب اليميني، الذي لجأ مؤخرا بشكل متكرر إلى إطلاق تحذيرات، يدعي من خلالها أن لجوء المغرب إلى تقويته قواته المسلحة، يُشكل تهديدا أمنيا وعسكريا على إسبانيا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الرباط ومدريد شهدت في السنوات الأخيرة تطورا إيجابيا كبيرا، خاصة بعد إعلان إسبانيا عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي كأحد الحلول الواقعية وذات المصداقية لإنهاء نزاع الصحراء، وقد سجلت العلاقات التجارية بين البلدين نموا كبيرا بلغ حجمه حوالي 20 مليار دولار سنويا.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة