قال رئيس الاتحاد العام للمنقبين الموريتانيين، محمد محمود ولد الحسن الملقب بـ”العلوي”، إن مجموعة من المنقبين الموريتانيين تعرضوا للاعتداء والترحيل من قبل عناصر من جبهة “البوليساريو”، وذلك في منطقة المالحات شمال مدينة الزويرات، على الحدود مع أراضي منطقة الصحراء.
وأوضح العلوي، في تصريح للصحفيين، أن عناصر “البوليساريو” استولوا على ممتلكات المنقبين وسياراتهم، مشيرا إلى أن المعتدى عليهم يعتصمون حاليا قرب منطقة تعرف بـ”مجهر الراية”، على بعد 248 مترا من أراضي الصحراء، في انتظار تحرك السلطات الموريتانية.
وأضاف أن المنقبين تلقوا أوامر من عناصر “البوليساريو” بـ “الابتعاد عن الأراضي الصحراوية”، فاستجابوا لذلك ورحلوا إلى عمق الأراضي الموريتانية بمسافة 200 متر.
وأكد أنهم أبلغوا جميع السلطات المعنية بالقضية، لافتا إلى أنه وجه رسالة للجنة تسيير الطوارئ على مستوى ولاية تيرس الزمور برئاسة الوالي، سرد فيها تفاصيل الحادثة، دون أن يتلقى أي رد.
واستغرب العلوي من الاعتداء على منقبين عزّل داخل أراضي وطنهم من قبل جماعة مسلحة قادمة من دولة أخرى، دون تسجيل ردة فعل من الدولة الموريتانية.
وختم بالقول إن القضية تمت تسويتها لاحقا، حيث قدّم المسلحون التابعون للبوليساريو اعتذارا عن تصرفهم، لكن الحادثة تكشف، على حد تعبيره، خطورة تعدد الولاءات داخل موريتانيا، إذ تظهر في مثل هذه المواقف “وطنيات مغشوشة” لموريتانيين يقدّمون ولاءهم لدول أخرى أو تيارات إيديولوجية مستحدثة، على حساب وطنهم الأم. واعتبر أن ذلك نتيجة للأنظمة المتعاقبة وما وصفه بالفساد والظلم، مؤكدا أن هذه الظاهرة تشكل خطرا حقيقيا يهدد كيان الأمة الموريتانية مستقبلا.



