غرق قارب يقل عشرات المهاجرين الأفارقة وتونس تفتح تحقيقاً لتحديد المسؤوليات

admin23 أكتوبر 2025آخر تحديث :
غرق قارب يقل عشرات المهاجرين الأفارقة وتونس تفتح تحقيقاً لتحديد المسؤوليات


في واحدة من أكثر حوادث الغرق مأساوية هذا العام على السواحل التونسية، لقي ما لا يقل عن أربعين مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم إثر انقلاب قارب كان يقلهم نحو السواحل الأوروبية، وفق ما أكده مسؤول تونسي اليوم الخميس

وأوضح المصدر ذاته أن القارب كان يقل نحو سبعين شخصا عندما غرق قرب مدينة المهدية الساحلية، مشيرا إلى أن وحدات الحرس البحري تمكنت من إنقاذ ثلاثين منهم، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين محتملين في عرض البحر.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن القارب أبحر في ظروف جوية غير مستقرة، ما يرجّح فرضية تعرّضه لعطب أدى إلى غرقه بسرعة قبل وصوله إلى المياه الدولية.

 وقد فتحت السلطات التونسية تحقيقاً قضائياً لتحديد ملابسات الحادث والمسؤولين عن تنظيم الرحلة غير النظامية حيث تُعدّ تونس، خلال السنوات الأخيرة، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الساعين إلى بلوغ أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وخاصة نحو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي لا تبعد سوى 150 كيلومتراً عن السواحل التونسية.

ويأتي هذا الحادث ليعيد تسليط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون خلال محاولاتهم عبور البحر، وعلى التحديات المتزايدة التي تواجهها دول شمال إفريقيا في التصدي لشبكات التهريب وإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية.

ووفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، تُعد منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط من أكثر طرق الهجرة فتكاً في العالم، حيث سُجّل منذ عام 2014 مصرع أو اختفاء ما يزيد على 32 ألف شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى الضفة الشمالية للمتوسط.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة