زنقة 20 | سلا
بعد جمود دام لأزيد من أربع سنوات، بدأت عدد من مقاطعات مدينة سلا تشهد إطلاق أوراش لتبليط الأزقة وتزفيت بعض الشوارع، في خطوة وصفها العديد من المتتبعين بمحاولة لـ”استمالة” تعاطف الساكنة قبيل الاستحقاقات المقبلة.
ووثقت عدسات الهواتف ظهور عدد من المنتخبين المحليين وهم يلتقطون صوراً “تذكارية” أمام أوراش الأشغال الجارية، رغم الانتقادات الواسعة التي تطال أداء المجالس المنتخبة بسبب تعثر برامج الصيانة وتردي البنية التحتية داخل مختلف أحياء المدينة.
ورغم انطلاق بعض أشغال التبليط، ما تزال المدينة تعاني من انتشار واسع للحفر والتشققات، وضعف في الإنارة العمومية، ناهيك عن النقط السوداء لتراكم الأزبال في أحياء متعددة، وهو ما يفاقم معاناة الساكنة ويطرح تساؤلات حول مدى نجاعة تدخلات المجالس المنتخبة.
وسجلت فعاليات محلية وجود “إقصاء ممنهج” لبعض الأحياء من برامج الصيانة، بسبب عدم توافق توجهات ممثليها المنتخبين مع إرادة رؤساء المقاطعات، في مشهد يكرّس منطق الزبونية السياسية في تدبير الشأن المحلي، ويغيب مبدأ العدالة المجالية.
وتطالب الساكنة، في ظل هذا الوضع، بإطلاق برنامج استعجالي شامل لصيانة البنية التحتية بالمدينة، بعيداً عن الحسابات السياسوية، وباعتماد مقاربة منصفة تضمن استفادة جميع الأحياء، بغض النظر عن توجهات ممثليها وبعيد عن منطق قرب الانتخابات.
