زنقة 20 | علي التومي
تم مؤخرا فتح المعبر الحدودي “جوج بغال” بشكل استثنائي من أجل تسليم جثمان الشابة المغربية الراحلة “إ. ب” إلى عائلتها وذلك بعد انتظار دام قرابة سنة ونصف.
وكانت الراحلة وهي مرشحة للهجرة، قد لقيت حتفها على أحد الشواطئ الجزائرية أثناء محاولتها العبور نحو الضفة الأخرى من المتوسط.
وقد تمّ تداول إسم الضحية من قبل الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة (AMSV) في عدة مراسلات ومناسبات إنسانية، مطالِبة بعودة جثمانها إلى أرض الوطن ودفنها في كنف أهلها.
ويُنتظر، وفق مصادر متطابقة أن يتم في الأيام القليلة المقبلة ترحيل دفعة جديدة من الشباب المغاربة الذين قضوا فترات محكوميتهم في السجون الجزائرية، على خلفية محاولات هجرة غير نظامية، حيث تشير المعطيات إلى أن المجموعة قد تتجاوز 60 شابا.
ويأتي هذا التطور في وقت لا يزال فيه ملف المهاجرين المغاربة المتوفين والمفقودين والمعتقلين في الخارج، يطرح تساؤلات كبيرة حول المسؤولية، والمصير، وآليات الحماية. كما يُجدد هذا الحدث مطالب عائلات الضحايا وتنسيقياتهم بالحقيقة والكرامة والعدالة.
وفي سياق متصل، تستعد عدة فعاليات حقوقية ومدنية للمشاركة في المخيم الصيفي الدولي بمدينة “نانط” الفرنسية (TSC)، المنظم خلال الفترة من 5 إلى 10 غشت المقبل، بمشاركة أكثر من 700 فاعل ومشارك من إفريقيا وآسيا و أوروبا ثم أمريكا.
وسيخصص المخيم نقاشات وندوات وورشات حول قضايا الهجرة، العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، بمشاركة جمعيات، باحثين، شبكات مراكز دراسات، ونشطاء ميدانيين، ضمن برنامج متكامل من الموائد المستديرة والعروض الفكرية والتنسيقية,كما ستكون الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، باعتبارها من الهيئات المدافعة عن حقوق المهاجرين من بين المشاركين الفاعلين في هذه التظاهرة الدولية حاملة معها صوت العائلات ورسائلها.



