فوكس”يدعو إلى الإغلاق الفوري لمركز المهاجرين القاصرين بمليلية وإعادتهم للمغرب باعتباره “دولة آمنة ومستقرة وتتلقى دعما سخيا من الاتحاد الأوروبي

admin14 نوفمبر 2025آخر تحديث :
فوكس”يدعو إلى الإغلاق الفوري لمركز المهاجرين القاصرين بمليلية وإعادتهم للمغرب باعتباره “دولة آمنة ومستقرة وتتلقى دعما سخيا من الاتحاد الأوروبي


في خطوة تعكس مجددا مواقفه المتشددة من قضايا الهجرة غير النظامية، دعا حزب “فوكس” الإسباني إلى الإغلاق الفوري والمنظم لمركز إيواء القاصرين الأجانب المعروف باسم “لا بوريثيما” بمدينة مليلية، مطالبا بإعادة الأطفال المقيمين فيه إلى المغرب، الذي ينحدر منه معظم القاصرين المقيمين بالمركز.

وخلال الجلسة الأخيرة لجمعية المدينة، كان حزب “فوكس” اليميني المتطرف الكتلة الوحيدة التي صوتت ضد عقد صيانة المركز، في رسالة سياسية واضحة تعبر عن رفضه للاستمرار في تمويل ما يعتبره نموذجا فاشلا وغير مجدٍ. 

وأكد خوسي ميغيل تاساندي، رئيس الحزب في مليلية ونائب الجمعية المحلية، أنه لن يوافق على إنفاق المزيد من المال العام على مركز يراه عبئا على المدينة، مشددا على أن الحل يتمثل في إغلاق منظم للمؤسسة، وعودة القاصرين إلى أسرهم في المغرب، وإعطاء الأولوية القصوى لاحتياجات سكان مليلية.

ويعتبر الحزب أن مركز “لا بوريثيما” لم يعد يخدم المصلحة الفضلى للأطفال ولا حاجيات المدينة، بل تحول إلى آلية تُطيل فترة إقامة القاصرين وتفتح أمامهم طريق الانتقال إلى شبه الجزيرة الإسبانية فور بلوغهم سن الرشد. 

كما يرى “فوكس”، المعادي للمهاجرين، أن استمرار ما يسميه “المركز الضخم” يعيق عودة القاصرين إلى أسرهم الطبيعية، ويستنزف موارد بشرية ومالية كبيرة يمكن توجيهها نحو برامج الرعاية الاجتماعية المخصصة لكبار السن، والأطفال المحليين في وضع هش، والأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي تبريره لموقفه، شدد تاساندي على أن المغرب، بوصفه البلد الأصل لهؤلاء الأطفال، يُعد دولة مستقرة وآمنة تتوفر على هياكل أسرية ومجتمعية قوية، كما أنه يتلقى دعما ماليا كبيرا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يجعل، استمرار إقامة هؤلاء القاصرين في مليلية “غير مبرر” إذا توفرت آليات قانونية وإنسانية تضمن إعادتهم إلى أسرهم بسلام.

وفي المقابل، دافعت وزارة السياسات الاجتماعية في حكومة المدينة عن عقد الصيانة باعتباره وسيلة لضمان استمرار تشغيل أكثر من 130 عاملا وتوفير الرعاية الملائمة لما يقارب مئة طفل، غير أن فوكس رد بأن السياسات الاجتماعية لا ينبغي أن تُبنى على مبدأ الحفاظ على الوظائف، بل على أساس الكفاءة في تدبير الإنفاق العام وتوجيه الأولويات نحو المواطنين المحليين.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة