زنقة 20 / الرباط
شهدت مدينة العروي فيضانات قوية نتيجة الأمطار الغزيرة، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة شملت غمر الشوارع وممتلكات السكان من منازل وسيارات.
ورصدت هواتف المواطنين ، حجم الدمار، بينما عبّر المواطنون عن غضبهم من ضعف البنية التحتية.
وبينما أطلقت الدولة برامج ملكية ضخمة للتأهيل الحضري والنهوض بالبنية التحتية، فإن العديد من هذه المشاريع يبدو أنه لم يحقق أهدافه المرجوة على أرض الواقع.
فالمخطط التنموي المندمج للعروي ضمن التأهيل الحضري للناظور الكبير (2017 – 2021)، والذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 725 مليون درهم، تعثر في تنفيذ بعض أشطاره الأساسية، ولا تزال بعض الأحياء ناقصة التجهيز، فيما تتكرر معاناة السكان مع السيول والفيضانات.
أيضا إنجاز القطب الحضري الجديد بالعروي الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك بغلاف مالي ضخم يصل إلى 21 مليار درهم.
وهنا يبرز السؤال حول مسؤولية المنتخبين المحليين الذين تعاقدوا منذ عقود على تسيير شؤون المدينة. فالقصور في مراقبة المشاريع ومتابعة تنفيذها يجعل برامج الملكية الكبيرة عرضة للتأخير وعدم الإنجاز، مما يضع المواطنين في مواجهة مباشرة مع مخاطر الفيضانات وسوء الخدمات.
كما أن الأمطار الأخيرة أعادت إلى الواجهة هشاشة شبكات تصريف المياه ومجاري السيول، الأمر الذي يفرض على المنتخبين تحمل مسؤولياتهم في وضع حلول هندسية فعالة، بدل الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية أو التجميل الرمزي للمدينة.
مدينة العروي وفق فعاليات محلية، بحاجة اليوم إلى خطط عملية لحماية الأرواح والممتلكات، وليس الشعارات الانتخابية أو البرامج نصف المنجزة.







