فين كانو مخبين ؟ زيدان والتهراوي نقطة ضوء في التواصل الحكومي بعد إختيار وزراء الإختباء خلف أحزابهم والتنصل من مسؤولياتهم الحكومية

admin7 أكتوبر 2025آخر تحديث :
فين كانو مخبين ؟ زيدان والتهراوي نقطة ضوء في التواصل الحكومي بعد إختيار وزراء الإختباء خلف أحزابهم والتنصل من مسؤولياتهم الحكومية


زنقة 20. الرباط

تفاجأ المغاربة مساء أمس الإثنين بالمرور الناجح لكل من وزيري الصحة و الإستثمار، على التوالي كريم زيدان وأمين التهراوي، عبر برنامجين حواريين الأول عبر الأثير (إذاعة ميد راديو) و الثاني عبر التلفزيون (القناة الثانية).

الانتقادات التي موجهة لبعض الوزراء حول غياب تواصلهم وضعفهم المفترض بسبب هذا الغياب عن الإعلام، إنهارت أمام الظهور المقنع والموفق لكل من (زيدان) و (التهراوي) الذين دافعا بالأرقام والواقعية عن قطاعيهما، بلغة يفهمها المغاربة ومصطلحات منتقاة بشكل جيد، دون لغة خشب ولا لغة تستفز الرأي العام الذي كان ينتظر معطيات وحقائق، للإقناع.

عشرات النشطاء على شبكات التواصل الإجتماعي، عبروا عن إشادتهم بالظهور الموفق لكل من الوزيرين كريم زيدان وأمين التهراوي، متسائلين عن السبب وراء تواري عدد من الوزراء عن الظهور الإعلامي والتحدث إلى المواطنين عن أسباب نجاح وإخفاق قطاعاتهم، ليزيد الطين بلة تهرب بعض منهم للإختباء خلف أحزابهم وإنكار صفاتهم الحكومية.

الظهور الناجح إعلامياً يؤكد أن هناك من الوزراء من يشتغل بتفانٍ لكنه لا يتحدث كثيراً رغم أنه قادر على ذلك، كما أثبت الوزيرين السالفين، لكن الرأي العام لا يرى على أرض الواقع آثار هذا العمل، وهو ما يتطلب مواكبة إعلامية وظهوراً إعلامياً وبرامج حوارية للحديث إلى المغاربة، بعدما إستيقظ التلفزيون العمومي أخيراً بفتح هوامش حرية لحوارات جادة تفيد المجتمع.

الإعلام الخاص أيضاً ورغم محدودية إمكاناته يحاول الإسهام في هذه الدينامية، التي تصطدم في عدة مناسبات بتوازي الوزراء ورفضهم الحديث إلى المغاربة عبر الإعلام، وهو ما يتسبب في إحباط مجتمعي يجعل الفاعل الحكومي بعيد عن هموم المواطنين والمواطن يبتعد عن الانخراط في العمل السياسي أو لنقل الحزبي.

المعطيات والأرقام الكبيرة تارةً و الصادمة تارةً أخرى، التي كشف عنها الوزيرين في ظهورهما الإعلامي المتزامن على وسيلتين إعلاميتين خاصة وعامة، مؤشرات تدعو إلى التفاؤل بخصوص المستقبل، بحيث تتطلب بعض القطاعات وقتاً كافياً لمواصلة تنزيل أوراشها الكبرى، كالصحة التي تعطلت عجلتها لعقود.

التواصل الحكومي المقنع واللغة البسيطة، بات ضرورة مؤكدة وملحة، مع محاولات البعض الركوب على هذا الفراغ، لأسباب سياسية محضة، في الوقت الذي يتربص بالبلاد الأعداء من كل حدب.

اللغة البسيطة التي تحدث بها كل من كريم زيدان و أمين التهراوي، والعفوية في الإجابة بتفاصيل وأرقام دقيقة، عن قطاعيهما، يعطي الأمل في خروج بقية الوزراء للحديث إلى المغاربة عن قطاعاتهم، بدل الإختباء وراء أحزابهم، فالمغاربة يطالبون بالتواصل وقول الحقيقة فقط.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة