زنقة 20 | الرباط
أعلنت السلطات البرتغالية، أن 38 مهاجراً غير نظامي وصلوا إلى شواطئ منطقة ألغارف جنوب البلاد على متن قارب خشبي صغير، في مسار نادر من نوعه بين شمال إفريقيا وأوروبا يلجأ إليه المهاجرون السريون.
و ذكرت السلطات البرتغالية أن المعنيين سيخضعون لإجراءات الترحيل إلى المغرب، بعد صدور قرار قضائي يقضي بضرورة مغادرتهم للبلاد خلال فترة لا تتجاوز 20 يوماً.
ووفقاً لما أكدته الجهات القضائية، فإن المهاجرين البالغين الذين تم إنقاذهم، مطالبون بمغادرة الأراضي البرتغالية طوعاً خلال المهلة المحددة، وفي حال عدم امتثالهم، سيتم تنفيذ الترحيل القسري إلى بلدهم الأصلي. وحتى ذلك الحين، سيتم إيواؤهم مؤقتاً في مركز استقبال للمهاجرين.
وبحسب المعلومات الصادرة عن قوات الأمن والسلطات المحلية، فقد انطلقت الرحلة من السواحل المغربية واستغرقت خمسة أيام في عرض البحر، في ظروف محفوفة بالمخاطر. وقد أسفرت الرحلة عن وفاة أربعة أشخاص قبل وصول القارب إلى الشاطئ، فيما بدت علامات الإرهاق والانهيار الصحي واضحة على من تم إنقاذهم.
وتولت فرق الإغاثة والإنقاذ نقل الناجين إلى المستشفيات لتقديم الرعاية الطبية اللازمة، قبل تحويلهم إلى مركز الاستقبال لمباشرة الإجراءات القانونية بحقهم.
على متن القارب، كان هناك سبعة أطفال قُصّر، لم يشملهم قرار الترحيل. وقد أكدت السلطات أنهم سيُعاملون وفقاً لمعايير الحماية الدولية الخاصة بالقُصّر غير المصحوبين بذويهم، وذلك بما يتماشى مع الالتزامات الإنسانية والقانونية المفروضة على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.




