قال إن “الآثار دمرها الإرهاب”.. الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية يفشل في الإجابة عن سؤال صحفية صينية حول “حضارة” بلاده

admin18 يوليو 2025آخر تحديث :
قال إن “الآثار دمرها الإرهاب”.. الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية يفشل في الإجابة عن سؤال صحفية صينية حول “حضارة” بلاده


أثار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، جدلاً واسعًا داخل الجزائر، بعد مشاركته في منتدى حوار الحضارات المنعقد في الصين، حيث فشل بشكل واضح في تقديم عرض مقنع حول “الحضارة الجزائرية”، مكتفيًا بتصريحات بدت مشوشة ومفتقدة لأي عمق معرفي أو اتساق فكري يليق بحجم المناسبة، مدعيا أن جميع الآثار “دمرها الإرهاب”، في إشارة للعشرية السوداء.

وخلال إجابته عن سؤال لإحدى الصحفيات الصينيات حول مكونات الحضارة الجزائرية، أطلق بن مبارك عبارات مبعثرة غير مترابطة، أربكت المتتبعين وأثارت ردود فعل غاضبة داخل الجزائر، كما أعادت مرة أخرى نبش مسألة انعدام وجود الدولة الجزائرية قبل سنة 1962، وهو أمر يعد التطرق إليه من المحرمات لدى النظام الحالي.

 وقال بن مبارك في مداخلته “حضارتنا متنوعة، هناك عدة ثقافات في الصحراء والشمال والشرق والغرب”، دون أن يقدم شرحًا أو أمثلة توضح هذا التنوع، ثم تابع بقوله “الحضارة تعطينا هوية هذا الشعب.. السلم والأمن من أجل محو الإرهاب وكل ما هو سلبي في العالم”، في انزياح فجائي عن الموضوع المطروح نحو قضايا الإرهاب، من دون أي رابط منطقي أو سياقي واضح.

وواصل بن مبارك حديثه قائلاً: “مررنا بفترة الإرهاب وفقدنا 250 ألف ضحية، وكل المواقع الأثرية تم محوها من الإرهاب، مثلما حدث في سوريا والعراق..”، وهو تصريح أثار جدلا كبيرا، ليس فقط بسبب الخلط بين الإرهاب والحضارة، ولكن أيضا لادعائه أن “كل المواقع الأثرية” في الجزائر قد دمرت.

تصريحات المسؤول الحزبي، الذي يتولى قيادة أكبر حزب سياسي في البلاد، اعتبرها جزائريون كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي “صادمة” و”مخجلة”، خاصة أنها صادرة عن شخصية تمثل رسميًا الدولة الجزائرية في محفل دولي.

وذهبت بعض التفاعلات إلى حد المطالبة بفتح نقاش داخلي حول كيفية اختيار القيادات الحزبية، معتبرين أن هذا الظهور “يسيء إلى صورة الجزائر وثقافتها”، في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يُقدم عرضا من نوع آخر يبرز أنها “غنية وقديمة”.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة