زنقة 20 / الرباط
جددت اليابان، خلال اجتماع رفيع المستوى تحضيري لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا (TICAD-9)، تمسكها بموقفها الثابت بعدم الاعتراف بالكيان الانفصالي المزعوم، مشددة على أن مشاركته في أشغال المؤتمر لا تُغيّر شيئًا من هذا الموقف السيادي.
وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع كبار المسؤولين المنعقد في مدينة يوكوهاما، شدّد وزير الشؤون الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، على أن طوكيو “لا تعترف بهذه الكيان كدولة”، مؤكداً أن “حضور هذه الجهة في اجتماعات TICAD لا يؤثر بأي شكل على الموقف الثابت لليابان”.
وقال المسؤول الياباني بوضوح: “أود أن أؤكد أن وجود كيان لا تعترف به اليابان كدولة، لا يغيّر من موقفنا حيال وضعه القانوني”، مضيفًا أن بلاده لم توجه أي دعوة لهذا الكيان، وأن الدعوات اقتصرت على “الدول التي تقيم اليابان معها علاقات دبلوماسية”.
وأوضح المسؤول ذاته أن الاتحاد الإفريقي، بصفته شريكًا في تنظيم المؤتمر، هو من وجه الدعوة إلى كافة أعضائه، بما في ذلك الكيان الانفصالي، في خطوة لا تعكس الموقف الياباني ولا تعبر عن توجهات الدولة المضيفة.
موقف دبلوماسي ثابت
تأتي هذه التصريحات لتؤكد الموقف الذي عبّر عنه قبل أيام وزير الخارجية الياباني، تاكشي إيويا، والذي شدّد في تصريح صحفي على أن “سياسة اليابان تجاه الكيان الانفصالي لم تتغير”، مشيرًا إلى أن بلاده لم تدعُ “الجمهورية” المزعومة إلى القمة، انسجامًا مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وقال إيويا في تصريح لوكالة “بان أوريونت نيوز”: “اليابان لا تعترف بما يسمى ‘الجمهورية الصحراوية’ ولا تعتزم تغيير هذا الموقف”، مضيفًا أن مشاركة هذا الكيان لا تعني بأي حال من الأحوال وجود اعتراف رسمي أو ضمني به.
انسجام مع الشرعية الدولية
وتعكس هذه المواقف الدبلوماسية المتكررة التزام اليابان الثابت بالشرعية الدولية، واحترامها لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالنزاعات الإقليمية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
كما تأتي في سياق أوسع يشهد اصطفافًا متزايدًا من قبل المجتمع الدولي ضد محاولات فرض كيانات انفصالية خارج أطر الشرعية الدولية، لا سيما مع تأكيد الاتحاد الأوروبي مؤخرًا على موقفه بعدم الاعتراف بالكيان الانفصالي.



