زنقة 20 | العيون
احتضنت العاصمة التشيلية سانتياغو اجتماعا رفيع المستوى ضم خمسة من أبرز القادة اليساريين من أمريكا اللاتينية وأوروبا، من بينهم رؤساء كل من تشيلي، الأوروغواي، كولومبيا، البرازيل، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وقد خصصت القمة لتعزيز مساعي قيام نظام عالمي متعدد الأقطاب وانتهت بتوقيع إعلان مشترك تناول أبرز القضايا الدولية، وعلى رأسها الحرب في غزة، والدعوة إلى احترام القانون الدولي والإنساني.
وفي خطوة مفاجئة، ابدت المشاركون بالقمة تجاهل واضح لنزاع الصحراء المفتعل، رغم مشاركة رئيسي كولومبيا والأوروغواي، وهما من بين القلائل في أمريكا اللاتينية الذين يعترفون بجبهة البوليساريو.
ويعكس هذا التجاهل المتعمد تحولا تدريجيا في تعاطي دول المنطقة مع هذا النزاع الإقليمي، في ظل ترسيخ مغربية الصحراء على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، وتآكل الخطاب الانفصالي المدعوم من الجزائر.
ويرى متابعون أن إسقاط قضية الصحراء من البيان الختامي يشير إلى وعي متزايد بعدم جدوى إعادة إنتاج الخطاب الانفصالي، في وقت تتوسع فيه رقعة الدول الداعمة للوحدة الترابية للمملكة، ويترسخ واقع الصحراء كجزء لا يتجزأ من السيادة المغربية.
