زنقة20ا الرباط
تسارع مختلف الأحزاب الممثلة في البرلمان وتيرة مشاوراتها الداخلية والخارجية، استعدادا للإعداد النهائي لمقترحاتها المرتبطة بمدونة الانتخابات، في أفق إحالتها على وزارة الداخلية قبل مرحلة النقاش الرسمي.
وحسب معطيات توصلت بها الجريدة، فإن قيادات حزبية تعقد طيلة هذا الأسبوع والأسبوع المقبل اجتماعات ولقاءات مصغرة مع أطرها التنظيمية وخبرائها القانونيين، من أجل بلورة رؤية موحدة بخصوص التعديلات التي تراها مناسبة لتعزيز الحضور الانتخابي لأحزابها، خاصة على مستوى العمالات والأقاليم.
وتكشف بعض المقترحات المتداولة أن عددا من الأحزاب يميل إلى إعادة النظر في التقطيع الانتخابي بما يسمح بتمثيلية أوسع لمناطق جديدة، فيما تدفع أطراف أخرى في اتجاه الاكتفاء بالبطاقة الوطنية كوثيقة وحيدة للتصويت، بهدف تبسيط المساطر وتشجيع مشاركة أوسع للناخبين.
كما طرح داخل النقاش الحزبي مقترح تركيز صناديق الاقتراع في مراكز محددة، بدعوى ضمان شفافية أكبر في العملية الانتخابية وتيسير مراقبتها.
وبينما يرى مراقبون أن هذه المقترحات تعكس “حرب تموقعات” مبكرة بين الأحزاب، فإن مصادر سياسية تؤكد أن النقاش حول المدونة يشكل لحظة حاسمة ستحدد معالم الاستحقاقات المقبلة، خصوصا في ظل تنافس محموم على توسيع القواعد الانتخابية وتعزيز الحضور السياسي في المجالس الترابية والبرلمان.
يذكر أن الأحزاب السياسية المغربية وجدت نفسها مجبرة على قطع عطلتها الصيفية والعودة إلى أجواء العمل المكثف، بهدف مواصلة مشاوراتها الداخلية لإعداد وصياغة مذكراتها الانتخابية، في أفق رفعها إلى وزارة الداخلية قبل متم شهر غشت الجاري، وذلك استجابة لدعوة الوزير عبد الوافي لفتيت ووفقا لتوجيهات خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش الصادر في 29 يوليوز الماضي.
