تخوض المنتخبات المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب لخوض ثاني مبارياتها في البطولة ابتداءً من اليوم الجمعة، بعد أن خاضت جميع الفرق مباريات الدور الأول وسط أجواء مثيرة أكدت الحماس الكبير الذي يرافق هذه البطولة العريقة.
وفي تصريح لجريدة “مدار21″، أشاد عبد العزيز البلغيتي، الناقد والمحلل الرياضي، بالتنظيم الاستثنائي الذي رافق البطولة هذا العام، حيث وصفه بأنه فاق كل التوقعات. وقال: “شهد الدور الأول من دور المجموعات الـ 35 في تاريخ بطوبة كأس أمم إفريقيا أداءً وتنظيمًا استثنائيين، ويفوقان كل المقاييس”.
وأضاف قائلاً: ” جميع الملاعب التي تم تجهيزها لاستضافة البطولة كانت على أعلى مستوى، وتمكنت من تلبية جميع التطلعات التي كانت منتظرة في هذا العرس الكروي. كما أنها أثبتت قدرتها على الصمود أمام الأمطار الغزيرة، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلها المهندسون في تجهيز هذه الملاعب”، مشيرا أيضا إلى استخدام المغرب لتقنية العشب الهجين الذي اعتبره “مفخرة للملاعب المغربية”.
وبخصوص مستوى المنتخبات المشاركة في البطولة، أكد البلغيتي أن النسخة الحالية من البطولة لن تشهد مفاجآت كبيرة كما النسخة السابقة التي أُقيمت في كوت ديفوار، والتي عرفت العديد من المفاجآت في دور المجموعات وحتى في أدوار خروج المغلوب، وقال: “المنتخبات الكبيرة في هذه البطولة أظهرت قوة كبيرة في دور المجموعات، واستطاعت السيطرة على مبارياتها وحصد النقاط بشكل مريح، مما يبشر بعدم وجود مفاجآت كبيرة في هذه النسخة، على عكس ما حدث في البطولة الماضية”.
وبالاستناد إلى نتائج الدور الأول، توقع المحلل الرياضي أن المنتخبات التي حققت الانتصار في أول مبارياتها ستكون الأوفر حظًا في التأهل لدور الـ16، مشيرًا إلى أن المنتخبات القوية مثل المغرب، كوت ديفوار، تونس، مصر، الجزائر، ونيجيريا، ستسعى للحفاظ على تألقها في المباريات القادمة لضمان التأهل دون الحاجة لخوض حسابات معقدة في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المنتخبات التي خسرت في الجولة الأولى ستكون أمام تحدٍ كبير في المباريات القادمة، حيث أن هذه الجولة ستكون بمثابة “تكسير عظام” بالنسبة لها، إذ تسعى تلك الفرق إلى البقاء في دائرة المنافسة وعدم توديع البطولة مبكرًا.
واختتم عبد العزيز البلغيتي تحليله بالقول: “صراع التأهل سيحتدم في الجولة الثانية، حيث ستكون المباريات القادمة حاسمة بالنسبة للمنتخبات التي لم تحقق نتائج إيجابية في الجولة الأولى، وسيكون الصراع على أشده بين الفرق المتوسطة، فيما ستحاول الفرق القوية أن تضمن تأهلها المبكر وتجنب المفاجآت في الجولة الأخيرة من دور المجموعات”.



