كريم الدباغ: دخول المؤثرين إلى المجال الفني ظاهرة إيجابية

admin14 ديسمبر 2025آخر تحديث :
كريم الدباغ: دخول المؤثرين إلى المجال الفني ظاهرة إيجابية


في الوقت الذي يعبر فيه عدد من المخرجين والفنانين عن انتقادهم لظاهرة ولوج المؤثرين إلى المجال الفني، ويرفضون هذا التوجه الذي يقوم، في نظرهم، على معيار عدد المتابعين، يرى المخرج والمنتج كريم الدباغ أن هذه الظاهرة تحمل أبعادا إيجابية ولا يمكن التعامل معها بالرفض المطلق.

وأوضح الدباغ، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن هذه الظاهرة ما تزال حديثة في المغرب، معتبرا أن تشجيعها يظل أمرا مهما، خاصة وأنها تقوم على اجتهاد ذاتي من أصحابها.

وأضاف أن عددا من مشاهير الويب يتوفرون بدورهم على قصص وتجارب إنسانية قادرة على التحول إلى مواد قابلة للمعالجة السينمائية.

وأشار المتحدث إلى أن الإمكانيات التقنية المتاحة اليوم، وغيرها من الوسائل، تتيح لهذه الفئة، وغيرها من الفاعلين، فرص الإبداع من زوايا مختلفة، بعيدا عن القوالب التقليدية، ما يفتح آفاقا جديدة أمام الإنتاج الفني.

وبخصوص المشهد السينمائي المغربي، شدد الدباغ على أنه يشهد تطورا ملحوظا، مبرزا ظهور جيل من الشباب المغاربة الذين بدؤوا يشقون طريقهم بأعمال تحمل نفسا مختلفا، في سياق يتسم بالحيوية والتجدد.

وأضاف في السياق ذاته: “بدأنا نبتعد عن الأفلام التي كانت موجهة حصريا للجمهور المحلي، وأصبحنا ننجز أعمالا سينمائية قادرة على السفر خارج الحدود والوصول إلى جمهور أوسع عبر العالم”.

وفيلم “بعيون مغربية” للمخرج المغربي كريم الدباغ، يعد آخر أعماله السينمائية، والذي يتناول فيه الواقع المغربي من زاوية إنسانية واجتماعية، مع التركيز على تفاصيل الحياة اليومية وما تحمله من تحولات وقضايا معاصرة.

ويعتمد الفيلم على شخصيات تنتمي إلى محيط اجتماعي محدد، تقدم في سياقات تعكس أنماط العيش والعلاقات داخل المجتمع.

ويطرح العمل مجموعة من المواضيع المرتبطة بالهوية والانتماء والعلاقات الإنسانية، من خلال مسارات شخصيات تواجه أوضاعا مختلفة تبرز صراعات داخلية وخارجية.

ويوظف الفيلم الفضاءات اليومية كعنصر أساسي في السرد، بما يخدم بناء الحكاية دون اللجوء إلى خطاب مباشر أو تفسيري.

ويعتمد فيلم “بعيون مغربية” على أسلوب بصري هادئ، مع تركيز واضح على الصورة والأداء التمثيلي، مقابل تقليص دور الحوار.

ويأتي الفيلم ضمن تجربة كريم الدباغ السينمائية التي تتجه إلى معالجة قضايا اجتماعية انطلاقا من الواقع، مع اعتماد سرد بسيط ومباشر.

ويندرج هذا العمل ضمن الأفلام التي تسعى إلى رصد اليومي المغربي، من خلال مقاربة تركز على الشخصيات والبيئة التي تتحرك داخلها، دون اعتماد قوالب سردية تقليدية.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة