يشارك المنتخب الموريتاني للشباب بشكل مستمر منذ أكثر من عقد من الزمن في بطولة كوتيف الدولية التي تحتضنها المملكة الإسبانية منذ سنوات.
ويترقب اللاعبون الموريتانيون كل عام بطولة كوتيف الودية على اعتبار أنها شكلت بوابة للاعب الموريتاني لتقديم نفسه أمام الفنيين ووكلاء اللاعبين الدوليين، الذين يؤمون هذه الدورة كل عام، بحثاً عن موهبة لم يحن وقت ظهورها.
وكانت كوتيف وراء احتراف عديد اللاعبين الموريتانيين على غرار الحسن العيد وعالي أعبيد وعبد الله محمود حيث خاضوا تجربة احترافية مهمة بدأت بالملاعب الإسبانية وقادت بعضهم لمواجهة كبار الأندية العالمية على غرار برشلونة وريال مدريد.
كما كانت وفق مواقع إسبانية بوابة لعدد بارز من نجوم كرة القدم العالمية على غرار راؤول غوزاليس ودافيد سيلفا وسيرجيو بوسكيتس وكاكا وغيرهم من نجوم اللعبة .
حضور فني رفيع واهتمام دولي بالبطولة
و تميزت نسخ كوتيف الماضية بحضور مدربين عالميين، إضافة إلى عشرات الكشافين ووكلاء اللاعبين الذين يرون فيها فرصة لمتابعة جميع اللاعبين المشاركين فيها.
وتزداد أهمية المشاركة فيها سنة بعد أخرى، خاصة في ظل تنامي تنافسية كرة القدم الإفريقية، وتزايد رغبة الأندية الأوروبية في اقتناص المواهب من القارة السمراء في سن مبكرة.
المرابطون في نسخة 2025.. حضور مميز وطموحات عالية
وشهدت نسخة هذا العام من البطولة مشاركة مقبولة حتى الآن للمرابطون حيث تمكنوا من حصد العلامة الكاملة بعد فوزهم في ثلاث مباريات متتالية.
وتميزت مشاركة شباب المرابطين هذا العام بقيادة المدرب المحلي أحمد ولد الكوري للعارضة الفنية للمنتخب وذلك بعد فترة من احتكارها من طرف بعض المدربين الأجانب على غرار لويس فورتيس وباي با وغيرهما من المدربين .
وتأهل المرابطون إلى نصف نهائي البطولة حيث سيواجهون فريق فالينسيا برسم مباراتي نصف نهائي البطولة أملا في وصول النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركات المنتخب.
ويحمل تواجد المدرب الموريتاني أحمد ولد الكوري على رأس العارضة الفنية هذا العام دلالات عميقة لكونها فرصة لاختبار الكفاءة الفنية المحلية على المستوى الدولي، بعيداً عن الصورة النمطية التي تُقصر النجاح على المدربين الأجانب، خصوصاً في ظل مطالبات محلية بمنح فرصة للمدرب المحلي .



