لأول مرة.. سفينة حربية برازيلية عملاقة تحط الرحال بالموانئ المغربية

admin25 أغسطس 2025آخر تحديث :
لأول مرة.. سفينة حربية برازيلية عملاقة تحط الرحال بالموانئ المغربية


زنقة 20 | الرباط

في حدثٍ غير مسبوق يعكس تطور العلاقات العسكرية المتنامية بين المغرب والبرازيل، استقبل ميناء الدار البيضاء يوم الجمعة السفينة الحربية البرازيلية للتدريب NE BRAZIL، في أول زيارة رسمية لها إلى المغرب، ضمن جولتها التعليمية السنوية التي تشمل عدة دول حول العالم.

وكان في استقبال السفينة وفد رسمي يضم ممثلين عن القوات المسلحة الملكية المغربية، ومسؤولين من السفارة البرازيلية، وعلى رأسهم نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البرازيلية في المغرب، ستيفان بانتل، الذي أعرب عن سعادته بهذه الزيارة التي تشكّل “فرصة لتعزيز التفاهم والتعاون البحري بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون العسكري والثقافي.”

سفينة تدريب بطابع دولي

السفينة “البرازيل”، التي تُعد بمثابة مدرسة عائمة، تبحر ضمن الرحلة التعليمية التاسعة والثلاثين لما يعرف بـ”غارداس-مارينها”، وهي مهمة تدريبية تستمر لأكثر من أربعة أشهر، وتغطي 17 ميناء في 13 دولة.

وتهدف هذه المهمة إلى توفير تدريب عملي مكثف لضباط المستقبل في البحرية البرازيلية، بالإضافة إلى “إظهار العلم” وتعزيز العلاقات الدولية مع الدول الصديقة.

وتستضيف السفينة على متنها 442 طالبًا – ضابطًا من بينهم ممثلون من دول أجنبية ناميبيا، الكاميرون، السنغال، مصر، فرنسا، الأرجنتين، والمكسيك، مما يعكس الطابع الدولي والانفتاح الذي تتميز به الأكاديمية البحرية البرازيلية.

وظلت السفينة في ميناء الدار البيضاء من 21 إلى 23 أغسطس 2025، وخلال هذه الفترة، قام الطاقم والضباط المتدربون بعدة أنشطة، تشمل زيارات ثقافية إلى معالم المدينة، ولقاءات مع نظرائهم من البحرية المغربية، وجولات ميدانية تهدف إلى التعرف على التراث المغربي العريق.

كما نظمت السفينة جولات مفتوحة للزوار، حيث يتمكن الجمهور المغربي من زيارة السفينة والتعرف على مرافقها وتجهيزاتها.

تم بناء السفينة الحربية “البرازيل” في حوض بناء السفن التابع للبحرية البرازيلية في ريو دي جانيرو، ودخلت الخدمة رسميًا في 21 أغسطس 1986. وهي مزوّدة بتقنيات حديثة تشمل أنظمة ملاحة وأجهزة استشعار وسيموليتر عمليات بحرية متقدم، وتخضع باستمرار لتحديثات تكنولوجية تهدف إلى تأمين بيئة تدريبية عالية الجودة لضباط المستقبل.

وعبّر قائد السفينة، الكابتن رودريغو مونتيرو لازارو، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال المغربي، مشيرًا إلى أن “الزيارة إلى المغرب ستظل محطة مميزة في مسيرة طاقم السفينة، لما تمثله من قيمة تاريخية وثقافية.”

و تشكل زيارة السفينة العسكرية البرازيلية للمغرب خطوة جديدة نحو توطيد العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون العسكري والأكاديمي بين القوات البحرية في البلدين.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة