لافروف يربط نزاع مالي بالسيطرة الجزائرية على صحراء أزواد

admin15 أكتوبر 2025آخر تحديث :
لافروف يربط نزاع مالي بالسيطرة الجزائرية على صحراء أزواد


زنقة 20 | الرباط

في خطوة غير مسبوقة، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن النزاع القائم بين مالي والجزائر يعود جذره إلى التبعات الاستعمارية التي خلفتها قوى الاحتلال في أفريقيا، وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الصحراء التي يقطنها شعب الطوارق.

وفي تصريحات رسمية، قال لافروف: “التوترات التي توجد بين الجزائر ومالي مرتبطة بالماضي الاستعماري، عندما كان المستعمرون يقسمون أفريقيا بالقلم والمسطرة. وفي حالة الجزائر، هذا الأمر تم بشكل خاص مع الطوارق. وهذا الإرث الحدودي يعاود الظهور الآن.”

تُعد هذه التصريحات تأكيدًا على أن النزاع بين البلدين لا يقتصر على خلافات سياسية أو أمنية عابرة، بل يعود إلى مسائل حدودية تاريخية متجذرة في رسم الحدود الاستعمارية التي لم تأخذ بعين الاعتبار القوميات والقبائل الأصلية في المنطقة، ولا سيما الطوارق الذين يعتبرون من الشعوب الرحل التقليدية في الصحراء الكبرى.

المنطقة المتنازع عليها، والمعروفة باسم أزواد، شهدت في السنوات الماضية العديد من النزاعات المسلحة والحركات الانفصالية، حيث يسعى الطوارق إلى استعادة حقوقهم الثقافية والسياسية، ما أدى إلى تفاقم العلاقات بين مالي والجزائر، التي تعتمد في رسم حدودها على المعايير التي أرساها المستعمرون الفرنسيون.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرّح في لقاء مع الصحفيين العرب بأن الحكم الذاتي يمثل تجسيدا عمليا لمفهوم تقرير المصير في الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذه القضية العالقة منذ أكثر من خمسين عاما لا تزال تفرض نفسها على الساحة الدولية.

وأضاف لافروف أن موقف روسيا من الصحراء الغربية يرتكز على قرارات الأمم المتحدة.

و ذكر لافروف ، أنه يمكن لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب أن تنجح، ولكن فقط بعد اتفاق مقبول من الطرفين برعاية الأمم المتحدة.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة