زنقة20ا الرباط
قال الأستاذ الجامعي رشيد لزرق، الباحث في مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، إن ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الخامسة من الولاية البرلمانية الحادية عشرة، يحمل توجيهًا جوهريًا نحو ترسيخ ثقافة المشاركة المواطِنة.
وأوضح لزرق، في تصريح لموقع Rue20، أن الديمقراطية لا تكتمل فقط بوجود مؤسسات منتخبة، بل بتأطير المواطنين وتعريفهم بالإجراءات والمبادرات التي تمس حياتهم اليومية، خاصة ما يتعلق بحرياتهم وحقوقهم الأساسية.
وأكد أن التأطير والتوعية السياسية ليسا مسؤولية الدولة وحدها، بل واجب مشترك تتحمله الأحزاب السياسية والمنتخبون ووسائل الإعلام وكل الفاعلين في المجتمع.
وأشار إلى أن غياب التواصل الفعّال يخلق فراغًا تستغله الشعبوية والمعلومات المضللة.
وختم لزرق تصريحه بالتأكيد على أن الوعي المدني هو الضمانة الحقيقية لاستقرار النظام الديمقراطي وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات، انسجامًا مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تجديد العلاقة بين الدولة والمجتمع على أساس المشاركة والمسؤولية المشتركة.




