زنقة 20 ا الرباط
أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الإقليمي للحزب بالعيون، على الجهود الكبيرة التي بذلها المناضلون والمناضلات لإنجاح هذه المحطة التنظيمية، مسلطًا الضوء على الدور المحوري للمرأة في هذا السياق.
واعتبر لشكر يوم أمس بالمؤتمر الإقليمي، أن الجيل الجديد يواصل النضال إلى جانب انخراطه الواعي في ورش التنمية والازدهار الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في الأقاليم الجنوبية.
وشدد لشكر على أن الطفرة التنموية الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية على مختلف الأصعدة تمثل ردًا قاطعًا على كل المناورات والدسائس التي يحيكها خصوم الوحدة الترابية، مستدلًا بانخراط أبناء المنطقة في هذا المسار التنموي ومشاركتهم الفاعلة في الحياة المؤسساتية والسياسية، خاصة من خلال الاستحقاقات الانتخابية، كدليل ساطع على الوطنية الصادقة.
في السياق ذاته، أشار لشكر إلى أن البرنامج التنموي المخصص للأقاليم الجنوبية، بفضل الرؤية الملكية، خصص له غلاف مالي يناهز 84 مليار درهم، ما ساهم في تعزيز البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية، وتأهيل المدن الصحراوية، من خلال مشاريع مهيكلة مثل ميناء الداخلة الأطلسي، المتوقع أن يشكل تحولًا استراتيجيًا في تموقع المغرب الاقتصادي على مستوى القارة الإفريقية. وأضاف أن هذا المشروع سيتيح ربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي، مع فتح آفاق تجارية واستثمارية واسعة، وهو ما جذب اهتمام المؤسسات المالية الدولية.
كما اعتبر لشكر أن قضية الصحراء المغربية ليست مجرد قضية وحدة ترابية مقدسة وغير قابلة للمساومة أو التفاوض، بل هي أيضًا مجال استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الديمقراطية المحلية، وترسيخ ريادة المغرب على الصعيد الإفريقي.
ودعا لشكر إلى بلورة القناعة الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء، وترجمتها إلى قرارات واضحة، بما في ذلك طرد ما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية” من الاتحاد الإفريقي، باعتبارها كيانًا وهميًا.
وشدد على أن سنة 2025 يجب أن تكون سنة الاصطفاف الوطني والتعبئة الشاملة من أجل ربح رهانات التنمية وتأكيد الحقائق التاريخية والسياسية التي تعترف بسيادة المغرب على صحرائه، مؤكداً أن المشاريع الكبرى بالمنطقة ليست مجرد استجابة لتحديات الواقع، بل أيضًا رد قوي على كل محاولات التشويش على وحدة المملكة الترابية.





