نظمت المندوبية الجهوية لمؤسسة وسيط المملكة بجهة فاس مكناس، السبت بفاس، لقاء تشاوريا جهويا حول المساواة بين الجنسين في الولوج إلى الخدمات العمومية.
ويأتي هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني “نحو إدارة المساواة” الهادف إلى تعزيز تكافؤ الفرص وترسيخ قيم الحكامة داخل الإدارة المغربية، في سياق جهود مؤسسة وسيط المملكة الرامية إلى تجويد علاقة الإدارة بالمرتفقين وضمان الإنصاف والمساواة في الولوج إلى الخدمات، انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبهذه المناسبة، وفي إطار تعزيز التفاعل مع مختلف الفاعلين وتقريب مضامين المشروع من الرأي العام، تم تقديم وصلة تعريفية ببرنامج “إدارة المساواة بين الجنسين” تسلط الضوء على أهدافه ومجالات تدخله وآليات تنزيله، وذلك قصد ترسيخ الوعي بأهمية إدماج المساواة في السياسات العمومية والخدمات الإدارية.
وتميز هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة المندوب الجهوي لمؤسسة وسيط المملكة بجهة فاس مكناس وإطارين بالمندوبية، إلى جانب عدد من الفاعلين المدنيين والحقوقيين والمهنيين والنقابيين، بمناقشة التحديات المرتبطة بالولوج المنصف للخدمات العمومية، خاصة بالنسبة للنساء بالمجالات القروية وشبه الحضرية والحضرية.
وأكد المتدخلون أن المساواة بين النساء والرجال تعد ركيزة من ركائز الدستور المغربي لسنة 2011، وأن تعزيزها على مستوى الإدارة يتطلب إجراءات عملية من بينها إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في البرامج والميزانيات، وتقوية قدرات الأطر الإدارية في مجال الإنصاف.
كما تم التأكيد، أيضا، على ضرورة تبسيط المساطر وتحسين استقبال النساء المرتفقات، وإحداث آليات خاصة لمعالجة التظلمات المتعلقة بالتمييز، وكذا الدور الحيوي للمجتمع المدني في مواكبة الثقافة الحقوقية ونشر قيم الإنصاف والمواطنة المرفقية.
وفي إطار تكريس نهج المشاركة المواطنة وتعزيز ثقافة التقييم والمسؤولية المشتركة، تم الإعلان عن إتاحة ولوج مستعملي تطبيق “جواز الشباب” إلى منصة “مرفقي – Marfi9i” بما يتيح لهم المساهمة في تقييم جودة الخدمات العمومية، انطلاقا من قطاع الصحة في مرحلة أولى.
ويأتي هذا الإجراء ضمن برنامج “منتديات الحكامة المرفقية”، وفي إطار شراكة استراتيجية بين مؤسسة وسيط المملكة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، تروم إرساء آليات فعلية لإشراك الشباب في تحسين أداء المرافق العمومية ودعم مسار الإصلاح الإداري بالمغرب.



