تخوض الممثلة ماجدولين الإدريسي تجربة جديدة في الإنتاج الفني، بعدما تولت تنفيذ فيلم سينمائي من بطولتها إلى جانب عزيز داداس، تحت إدارة المخرج محمد مفتكر.
ويُصنف هذا العمل ضمن سينما المؤلف، إذ يخرج الإدريسي من عباءة الأدوار التجارية والكوميدية التي اشتهرت بها في السنوات الأخيرة.
وسيمنح هذا الفيلم ماجدولين الإدريسي تأشيرة العبور إلى سينما المهرجانات الوطنية والدولية، خاصة وأن العمل دخل حاليا مرحلة التوضيب والمونتاج استعدادا للمشاركة في المواعيد السينمائية المقبلة.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب تجمع بين بطليه، ضمن حبكة اجتماعية تستعرض في الوقت نفسه يوميات مجموعة من الفتيات اللواتي يعشن بين أجواء السهر الليلي ومحاولات البحث عن الذات، وسط ظروف اجتماعية قاسية، وفق ما توصلت به جريدة “مدار21”.
وجرى تصوير مشاهد الفيلم بمدينة الدار البيضاء، في أجواء تراهن من خلالها الإدريسي والمخرج مفتكر على تقديم عمل فني، قادر على تمثيل السينما المغربية في مهرجانات قادمة.
ويشارك في الفيلم أيضا الممثل فهد بنشمسي، الذي قل ظهوره في السنوات الأخيرة رغم حضوره اللافت في الساحة الفنية والمهرجانات الموسيقية، خاصة حفلات كناوة.
وتنضم ماجدولين الإدريسي، من خلال هذه التجربة، إلى قائمة من الممثلين المغاربة الذين خاضوا غمار الإخراج أو الإنتاج بعد تراكم تجربة فنية، من بينهم محمد نظيف، ورشيد الوالي، وسامية أقريو، وعمر لطفي، وإدريس الروخ، ووحيد السنوجي وغيرهم.
وخاضت مؤخرا الممثلة أسماء الخمليشي تجربة الإنتاج السينمائي بفيلم “مصير امرأة”، الذي يُعرض حاليا في القاعات المغربية وينتمي إلى فئة الأفلام التجارية.
ويعرض لماجدولين الإدريسي وعزيز داداس حاليا في القاعات السينمائية فيلم “عائلة فوق الشبهات”، الذي ينتمي إلى خانة الأعمال الكوميدية التجارية من إخراج هشام الجباري.
وتدور أحداث فيلم “عائلة فوق الشبهات” حول عائلة تجد نفسها في مغامرة غير متوقعة، لتقف أمام خيارين صعبين، إما تحقيق مصالحها الشخصية، أو التضحية ببعض أفرادها.
ويرصد الفيلم يوميات هؤلاء الأشخاص الذين يُجبرون على التنقل باستمرار من موقع إلى آخر، في محاولة للهروب من تبعات عملياتهم الاحتيالية، ليجدوا أنفسهم في كل محطة أمام مواقف معقدة وأزمات طريفة، تضعهم في بحث دائم عن الخروج من الورطة.
وشارك في هذا العمل إلى جانب داداس والإدريسي، كل من رفيق بوبكر ونفيسة بنشهيدة، وسارة بوعابد ونهال السلامة وأيمن رحيم، ونبيل عاطف وأمال التمار، ولبنى الجوهري.
وتتكرر ثنائية ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس في عدد من الأعمال، خاصة السينمائية ذات الطابع التجاري، حيث يعول عليهما المخرجون للصمود في صالات العرض، بجذب المشاهدين إليها.
الثنائي شارك أيضا خلال السنتين الأخيرتين، في سلسلة من الأفلام التي جمعتهما في بطولات مشتركة، من بينها “روتيني”، و”على الهامش”، و”جرب تشوف”، و”أنا ماشي أنا”، إلى جانب أعمال أخرى.
ويثير تكرار هذه التجارب الثنائية تباينا في الآراء، بين من يعتبرها دليلا على نجاح فني وكيمياء متبادلة تحفز على المزيد من المشاريع، وبين من يرى فيها نمطية متكررة وابتعادا عن روح التجديد، عبر الاتكاء على نجاحات سابقة دون تطوير أو تنويع في الأدوار.
ولم تكن ثنائية داداس والإدريسي الوحيدة في الساحة الفنية المغربية، إذ سبقهما إلى ذلك عدد من الثنائيات الشهيرة، مثل سعد السولي وفاطمة خير، والراحلين عزيز سعد الله وخديجة أسد.



