مخرج مصري لـ”مدار21″: السينما مساحة للتعبير لا لتمرير الرسائل

adminمنذ ساعتينآخر تحديث :
مخرج مصري لـ”مدار21″: السينما مساحة للتعبير لا لتمرير الرسائل


يؤكد المخرج المصري مراد مصطفى أنه لا يؤمن بفكرة اعتبار السينما وسيلة لتمرير الرسائل المباشرة، بل يراها فضاء مفتوحا للرأي والتعبير عن الواقع أو عن وجهة نظر شخصية، بطريقة تتيح لكل متفرج أن يفهم العمل وفق زاويته الخاصة.

ويشدد مصطفى في تصريح لجريدة “مدار21” على إيمانه بأن السينما قبل كل شيء تجربة شعورية، تبعث أحاسيس مختلفة لدى الناس، وعلى المتلقي أن يتفاعل معها بالشكل الذي يناسبه.

ويضيف مصطفى أن الأهم بالنسبة له، صناعة فيلم يعبر بصدق عن وجهة نظر صانعه، موضحا أنه لا يؤمن بالمصطلحات التي تقسم السينما إلى “نظيفة” وغيرها، سواء تقبلها شخصيا أم لا، إذ يفترض في السينما، برأيه، أن تظل مساحة حرة للتعبير عن مختلف القضايا والمواضيع ووجهات النظر.

ويرى مراد أن جيله من صناع السينما مظلوم إلى حد ما، بسبب عدم قدرة بعض المخرجين على التعبير عن رؤاهم بالشكل الذي يطمحون إليه، في ظل وجود قيود عديدة، ومع ذلك، يشير إلى أن السينما المصرية تعد من أقدم السينمات في الوطن العربي، ولها مكانة قريبة من الجمهور المغربي والعربي عموما.

وانتقد مراد مصطفى الموجة السائدة في مصر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتسم بإطلاق أحكام مسبقة وقاسية على الأعمال السينمائية، متجاوزة في كثير من الأحيان حدود النقد الفني.

وأوضح المتحدث ذاته أن أي صانع أفلام في العالم لا ينزعج من تلقي الآراء حول عمله، شريطة أن تظل هذه الآراء ضمن إطار النقد الموضوعي.

وفي السياق ذاته، يقول: “أتقبل النقد السينمائي، لكنني أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم أحيانا بشكل خاطئ، إذ تتحول إلى منصات لمهاجمة الأعمال السينمائية المصرية بدل دعمها أو مناقشتها فنيا بشكل بناء”.

وعن فيلمه الأخير المعنون بـ”عائشة لم تعد قادرة على الطيران” والذي عرض في المغرب، كشف مصطفى أنه يروي قصة فتاة سودانية تعيش في القاهرة، وتحديدا في منطقة شعبية، إذ تشهد هذه البيئة توترات بين السكان الأصليين والمهاجرين الأفارقة.

ويضيف أن هذا الصراع لا يقوم على اللون بقدر ما يتمثل في صراع على السيطرة والنفوذ، إذ تجد عائشة نفسها عالقة وسط هذا الواقع المضطرب، بين عملها وقصة حب فاشلة تجمعها بطباخ مصري.

وفي كل مرة تحاول عائشة، الفتاة السودانية البحث عن مخرج أو مساحة للهروب من ضغوطها، أملا في العيش بسلام بعيدا عن كل أشكال التوتر، وفق مخرج العمل.

وكشف المخرج المصري أنه يستعد حاليا للتحضير لمشروعه الروائي الثاني بعنوان “حيوانات”، والذي من المرتقب أن يقدم عرضه الأول ضمن فعاليات مهرجان روتردام السينمائي الدولي.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة