زنقة 20 ا محمد المفرك
تشهد مدينة مراكش في الآونة الأخيرة دينامية غير مسبوقة في البنية التحتية ، جعلت منها ورشاً مفتوحاً على مختلف المستويات، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تأهيل بنيتها التحتية وتحسين جاذبيتها الحضرية، تماشياً مع مكانتها كعاصمة سياحية للمملكة، واستعداداً لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025.
مشاريع شاملة لتحسين البنية التحتية
من أبرز مظاهر هذا التحول، تقدم أشغال تهيئة عدد من الشوارع والمحاور الطرقية الحيوية، وعلى رأسها شارع علال الفاسي، أحد الشرايين الرئيسية بالمدينة. ويخضع هذا المحور لإعادة تأهيل شاملة تشمل تزفيت الطريق، تحديث شبكتي الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، توسيع الأرصفة، غرس الأشجار، وتركيب نظام حديث للإنارة العمومية.
ويأتي هذا المشروع في سياق تعزيز البنية الحضرية للمدينة، وتحسين جودة حياة المواطنين، فضلاً عن تسهيل حركة السير والرفع من جمالية الفضاءات العمومية. ويحظى المشروع بمتابعة ميدانية من طرف السلطات المحلية، وعلى رأسها والي جهة مراكش آسفي، رشيد بنشيخي، الذي شدد على ضرورة احترام المعايير التقنية والجودة والآجال المحددة.
تأهيل محيط الملعب الكبير: أولوية تنموية ورياضية
في سياق التحضير لاستضافة مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025، تشهد المنطقة المحيطة بـالملعب الكبير لمراكش أوراشاً كبرى في مجال التهيئة الحضرية والنقل والولوجيات. وتشمل هذه الأشغال إعادة تأهيل وتوسعة الطرق المؤدية إلى الملعب من مختلف الاتجاهات، بما فيها الطريق الوطنية رقم 9، الطريق الإقليمية، والطريق المدارية شمال غرب المدينة.
ويتم حالياً إحداث محور طرقي جديد يحمل اسم “الجعفرية” داخل جماعة واحة سيدي إبراهيم، من المنتظر أن يلعب دوراً استراتيجياً في تسهيل تدفق حركة السير نحو مواقف السيارات الخارجية وتنظيم ولوج الجماهير إلى المنشأة الرياضية بطريقة سلسة وآمنة.
إنارة حديثة وشبكات مستدامة
حرصت الجهات المشرفة، على اعتماد أحدث الأنظمة في الإنارة العمومية، وتوسعة المساحات الخضراء، مع تبني حلول بيئية مستدامة، مثل استخدام المياه المعالجة لري الفضاءات الممتدة على طول 60 كيلومتراً، مدعومة بمحطة ضخ بسعة 1500 متر مكعب.
تناغم في الرؤية والتدبير
تجري مختلف هذه المشاريع بتنسيق محكم بين عدد من المتدخلين المؤسساتيين، في إطار رؤية متكاملة تُراعي النجاعة في التدبير، الجودة في الإنجاز، والسلامة الوظيفية للمرافق.










