أكد المدير العام للغرفة الدولية للتجارة والصناعة والفلاحة بالهند، سوبير دوتا، أن المبادرة الملكية الأطلسية نعتبر من بين المشاريع الافريقية الأكثر تبصرا وطموحا بالقارة.
وقال دوتا في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه المبادرة، التي أطلقها الملك محمد السادس، تربط دول الساحل والمغرب والمحيط الأطلسي في سعي مشترك من أجل التضامن والازدهار ومستقبل مشترك.
وأوضح أن هذا المشروع الملكي يشكل جهدا شاملا، في انسجام مع مبادئ التعاون جنوب-جنوب، مضيفا أن إتاحة الولوج للدول غير الساحلية للمحيط الأطلسي يعزز الربط الإقليمي ويطور اللوجستيكيات البحرية ويفتح ممرات جديدة للتجارة والاستثمار عبر القارة.
وأشار دوتا إلى أن هذه الرؤية تطمح لنمو مشترك قائم على تحسين البنية التحتية والربط الرقمي والتنمية المستدامة.
واعتبر في هذا السياق أن المبادرة الملكية الأطلسية منصة طبيعية للتعاون بين الشركات الهندية والمغربية والإفريقية، لا سيما في مجالات تطوير الموانئ والشبكات اللوجستيكية والمناطق الصناعية التي تعتبر محركات حقيقية للازدهار الجماعي لبلدان الجنوب العالمي.
كما سلط دوتا الضوء على دور المغرب كبوابة استراتيجية بين افريقيا وأوروبا، مسجلا أن هذا الموقع يمنح المملكة دورا رئيسيا في اطلاق مبادرات ثلاثية مع الهند.
وقال إنه “من خلال الجمع بين القوة التكنولوجية والصناعية للهند وترابط المغرب ووولجه المتميز للأسواق الافريقية والأوروبية، يمكننا سويا بناء سلاسل قيمة عبر القارات”.
وأشار المدير العام للغرفة الدولية للتجارة والصناعة والفلاحة أيضا إلى الدور الأساسي لغرف التجارة في تعزيز هذه الشراكات، مذكرا أن مؤسسته تدرك تماما أن المغرب بوابة استراتيجية بين الهند و إفريقيا، و تتطلع لتعاون ثلاثي يجمع بين المزايا التكنولوجية للهند، وترابط المغرب، وإمكانات السوق في القارة الافريقية.



