مسلحو “البوليساريو” فرُّوا إلى لبنان بعد سقوط نظام الأسد في سوريا.. والعشرات منهم مسجونون في إدلب – الصحيفة

admin26 أغسطس 2025آخر تحديث :
مسلحو “البوليساريو” فرُّوا إلى لبنان بعد سقوط نظام الأسد في سوريا.. والعشرات منهم مسجونون في إدلب – الصحيفة


منذ سقوط نظام بشار الأسد، بدأت تتكشف خيوط خفية عن مسارات غير معلنة للصراع السوري، بانخراط مئات من عناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية، الذي كانوا جزءا من شبكة مقاتلين جندها النظام السوري وحلفاؤه ضمن إستراتيجية طويلة الأمد لحماية أركان السلطة، في وقت كانت فيه دمشق تبحث عن دعم خارجي غير تقليدي لمواجهة تصاعد الحركات المسلحة.

الصحفية والباحثة الهولندية “رينا نيتجيس” كشفت في تقرير صحفي، النقاب عن أحد أكثر الفصول قتامة وغموضا في الحرب السورية، وهو المشاركة الفعلية لميليشيات تابعة لجبهة “البوليساريو” في ارتكاب فظائع مروعة تحت راية نظام بشار الأسد الى حين سقوطه في الثامن من دجنبر سنة 2024.

التقرير، الذي نُشر على الموقع الرسمي لمنظمة “ديمقراطية للعالم العربي الآن” (DAWN)، ويحمل عنوان: “البوليساريو في سوريا: كيف يعقّد المقاتلون الأجانب مسار العدالة الانتقالية؟”، يسلط الضوء أيضا على الدور المتواطئ للجزائر في دعم هذه الآلة القمعية لنظام بشار الأسد، وذلك استنادا إلى عمل طويل على الأرض وتقاطعات متعددة للمصادر.

ويشير التقرير إلى أن إيران عملت على تمويل ودعم طيف واسع من الجماعات المسلحة لزعزعة استقرار دول المنطقة وخدمة أجندتها التوسعية، حيث شملت شبكة وكلائها في سوريا حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، وميليشيات عراقية مختلفة، بالإضافة إلى جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر. 

وأضاف المصدر ذاته، أن تقارير عديدة، منها تقرير سابق لصحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مسؤولين إقليميين وأوروبيين، أكدوا على وجود مقاتلين من جبهة البوليساريو في سوريا وتلقيها تدريبات تحت إشراف إيراني، مع الإشارة إلى احتجاز المئات منهم حاليا لدى قوات الأمن السورية الجديدة.

ولتعزيز هذه الأدلة، يضيف التقرير، بثت قناة “دويتشه فيله – عربي” صورا نادرة في ماي الماضي، لمقاتلين من البوليساريو داخل الأراضي السورية، كما سلطت الضوء على وثيقة حاسمة عُثر عليها في مقر المخابرات السورية تؤكد وجود 120 عنصرا من البوليساريو في صفوف الجيش السوري في وقت مبكر من الصراع، وهي وثيقة صادرة عام 2012 عن جهاز الأمن السوري (الفرع 279)، وثقت عملية دمج 120 مقاتلا صحراويا في أربع كتائب تابعة للجيش العربي السوري. 

وكشف المصدر ذاته، أنه مع تهاوي مواقع نظام الأسد، فرّ بعض مقاتلي البوليساريو بشكل غير منظم نحو لبنان، بينما عبرت مجموعات أخرى مدعومة من إيران مثل ميليشيات “الفاطميون” و”الزينبيون” إلى العراق، كما أشار التقرير إلى أن النظام الجزائري وبصفته الداعم الأبرز للأسد، وفر للبوليساريو منصة أساسية في دمشق كانت بمثابة مكتبها الرئيسي في الشرق الأوسط، مما يوضح عمق التواطؤ الجزائري.

واستحضر المصدر ذاته، عملية اعتقال ما يقرب من 70 مقاتلا من البوليساريو وعسكريين جزائريين جنوب حلب أواخر العام الماضي، ونقلهم إلى سجون إدلب، حيث أقر العديد من المعتقلين أثناء التحقيقات بارتباطاتهم المباشرة بالحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية والجزائرية، معترفين صراحة بالمشاركة في جرائم حرب ضد المدنيين السوريين.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة