احتشد مئات الآلاف من المغاربة منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد في العاصمة الرباط، في مسيرة حاشدة دعما للقضية الفلسطينية ورفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط آمال بقرب انتهاء معاناة سكان قطاع غزة، في ظل إعلان ترامب عن مقترح لإنهاء الحرب وافقت عليه حركة حماس.
ورفع المشاركون في هذه المسيرة الحاشدة بالعاصمة المغربية، مطالب بإيقاف العدوان الإسرائيلي فورا على سكان القطاع، مؤكدين رفضهم للتقتيل والتجويع الذي يتعرض له المدنيون هناك، معربين عن استيائهم من الصمت الدولي تجاه معاناة أهالي غزة، ومطالبين بضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع.
ودعت إلى هذه المسيرة، الجبهة المغربية لدعم فلسطين، وشاركت فيها العديد من المنظمات والجمعيات المدنية والأحزاب السياسية، في إشارة إلى التلاحم الوطني المغربي حول القضية الفلسطينية، وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تحمل شعارات مؤيدة للحق الفلسطيني، ومطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي.
وتتزامن هذه المسيرة مع مرور سنتين على اندلاع المواجهات بين حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد عملية “الطوفان” في السابع من أكتوبر 2023، والتي سجلت سقوط عشرات الآلاف من الضحايا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وتُعتبر هذه المسيرة واحدة من العشرات من المسيرات الاحتجاجية الضخمة التي احتضنتها العاصمة المغربية الرباط، التي كانت من أبرز العواصم العربية التي سجلت أكبر المسيرات المتضامنة مع الفلسطينيين والمنددة بالعدوان الإسرائيلي على سكان قطاع غزة.ذ
كما تتزامن هذه المسيرة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن 20 بندا رئيسيا تهدف إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، مع نزع سلاح حركة حماس، وتشكيل حكومة انتقالية فلسطينية تحت إشراف دولي.
وأعلنت إسرائيل أمس السبت عم موافقتها على “خط الانسحاب الأولي” من غزة، تمهيدا لتنفيذ الخطة، في المقابل، رحبت حركة “حماس” بالمقترح، مؤكدة استعدادها للإفراج عن الرهائن، لكنها لم تؤكد بعد موافقتها على نزع السلاح.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” من التأخير في تنفيذ الخطة، مشيرا إلى أنه لن يتسامح مع أي تباطؤ، وأنه “لا يمكن توقع ما سيحدث” إذا لم يتم التحرك بسرعة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المفاوضات الجارية في مصر بين الأطراف المعنية تركز على تفاصيل تنفيذ الخطة، مع وجود دعم دولي واسع لها، وهو ما يحيي آمال بقرب انتهاء المأساة الإنسانية التي تسببت فيها إسرائيل في قطاع غزة المحاصر.



