زنقة20ا محمد المفرك
طالبت فعاليات جمعوية بإقليم الحوز بضرورة إطلاق برنامج دائم لتطعيم الحيوانات وتوعية المواطنين بخطورة داء السعار، مع إرساء آليات فعالة للتنسيق بين المصالح البيطرية والسلطات المحلية، تحت إشراف مكتب حفظ الصحة المشترك بتحناوت.
وتأتي هذه المطالب في أعقاب الحادث المأساوي الذي شهدته جماعة مولاي إبراهيم صباح السبت الماضي، حين تعرض أربعة أشخاص لعضّات كلب يُشتبه في إصابته بداء السعار، ما أثار حالة من القلق والاستياء في أوساط ساكنة دائرة تحناوت، وأعاد إلى الواجهة النقاش حول قصور التدبير الوقائي لمكتب حفظ الصحة.
وقد نُقل المصابون فورًا إلى المستشفى الإقليمي بتحناوت، قبل توجيههم إلى مكتب حفظ الصحة لتلقي اللقاحات اللازمة، غير أن الحادث كشف عن نقائص واضحة في العمل الاستباقي، حيث لم يتم تنظيم أي حملة لمكافحة الكلاب الضالة أو مراقبة انتشارها إلا بعد وقوع الواقعة، في خطوة اعتبرتها فعاليات محلية “تحركًا متأخرًا ومناسباتيًا”.
ويرى مواطنون وجمعويون أن ما حدث في مولاي إبراهيم يعكس غياب رؤية استراتيجية لتتبع الحالة الصحية للكلاب الضالة وتطعيمها بشكل دوري، داعين إلى تبني مقاربة دائمة وشاملة للوقاية من داء السعار، تشمل التحسيس، والتلقيح المنتظم، والمراقبة المستمرة.
كما وجّهت بعض الجمعيات دعوة إلى العامل الجديد على إقليم الحوز، السيد مصطفى المعزة، من أجل فتح تحقيق إداري حول أداء مكتب حفظ الصحة بتحناوت، وضمان نجاعة تدخله واستدامة برامجه الوقائية، حمايةً لصحة المواطنين وسلامتهم، خاصة في ظل تزايد الحالات التي تهدد الصحة العامة بعدد من جماعات دائرة تحناوت.
