عرفت العديد من المدن المغربي، زوال اليوم، احتجاجات قادها شباب طالبوا بتحسين مجال الصحة والتعليم العمومي في تعبير عن إحباط عميق من المنظومة الصحية والتعليمية المتدهورة.
وامتدت هذه المظاهرات لتشمل العديد من مدن المغرب مثل الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش.. بعد أن دعت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم وقفات احتجاجية بسبب تراكم المشاكل التي تعاني منها العديد من القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالمواطن.
وجاءت هذه الاحتجاجات كرد فعل على سنوات من الإهمال الحكومي، في قطاع التعليم، حيث ضعف الجودة، وتردي مستوى التلاميذ، والآفاق الغامضة بعد التخرج من الجامعات التي غرقت في الفساد والزبونية وبيع الشواهد التعليمية، وهو ما عكسته العديد من الملفات التي وصلت إلى القضاء.
وإلى جانب التعليم دعا المحتجون إلى تحسين مستوى المستشفيات العمومية التي تعاني من تدهور وصف بالكارثي، حيث غياب الأطباء المستمر، وكذا، عمل المستشفيات بمعدات قديمة، ونقص في الأطباء، وانتظارات طويلة للعمليات الجراحية. وكل هذه العوامل أحدثت شرارة الاحتجاجات ضمن مطالب مشروعة للحقوق الأساسية التي يراها الشباب “حقوق الكرامة”.
وشهدت العديد من المظاهرات تدخلا أمنيا، واعتقال العشرات من المحتجين، في حين تم التعامل مع بعض المظاهرات بنوع من الليونة، حيث رفع المحتجون شعارات ضد الحكومة ومطالب بتحسين الوضع الصحي والتعليمي وحفظ كرامة المواطن ضمن حقوقه المشروعة في حياة كريمة.
