زنقة 20 | الدريوش
في إقليم الدريوش، يعاني مرضى السرطان يوميًا من تحديات جسيمة تتعدى حدود المرض ذاته، لتشمل صعوبة الوصول إلى مراكز العلاج، وسط توقف مفاجئ لخدمات الجمعية الإقليمية لدعم مرضى السرطان، والتي كانت تعد من المبادرات الإنسانية الحيوية في الإقليم.
واقع صحي هش
يعاني الإقليم من نقص في البنى التحتية الصحية المتخصصة، ما يجعل مرضى السرطان مضطرين إلى التنقل لمسافات طويلة إلى مدن مثل وجدة والناظور لتلقي جلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي، وهو عبء مادي ونفسي إضافي على المرضى وأسرهم.
وقف الدعم.. خطوة بلا مبرر
بعد سنوات من العمل الجاد، أُجهض مشروع الجمعية الإقليمية لدعم مرضى السرطان بشكل مفاجئ عبر قرار من المجلس الإقليمي الحالي، الذي قرر سحب الحافلة المخصصة لنقل المرضى، ووقف كل أشكال الدعم المالي واللوجستي.
هذا القرار أثار استياء واسعًا في صفوف المرضى وعائلاتهم، إذ كانت الجمعية تقدم خدمات نقل مجانية، ما كان يسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على المرضى الذين يعانون من ظروف صحية واجتماعية صعبة.
تداعيات القرار على المرضى
أوضح أحد المتضررين أن توقف الحافلة فرض على الكثيرين الاعتماد على وسائل نقل خاصة بتكلفة مرتفعة، مما دفع البعض لتأجيل جلسات العلاج، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا على حياتهم.
مصادر مطلعة داخل الجمعية أشارت إلى وجود “عرقلة ممنهجة” من جهات داخل المجلس الإقليمي، مع غياب أي توضيح رسمي للأسباب الحقيقية وراء وقف الدعم.
مناشدات واستغاثات
و يطالب المجتمع المدني والمرضى بمراجعة هذا القرار، واستعادة الدعم الذي كان يقدم للجمعية، مؤكدين على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به الجمعية في سد الفجوة بين المرضى والمؤسسات الصحية.



