زنقة 20 . الرباط
يواجه أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج ظروفًا صعبة خلال عبورهم من معبر مليلية الحدودي، في مشهد يتكرر كل موسم صيفي، وسط شكاوى متزايدة من الاكتظاظ، وغياب التنظيم، وطول فترات الانتظار في ظروف غير إنسانية.
وتُظهر شهادات عدد من المسافرين الذين حلّوا من دول أوروبية بعد قطعهم لمسافات طويلة، طوابير ممتدة لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، دون توفير خدمات مثل الماء الشروب أو مراحيض، أو أماكن للاستراحة، في مشهد وصفه البعض بـ”المهين” وغير اللائق باستقبال أبناء الجالية.
و يقول أحد المواطنين المتضررين القادمين الى المغرب لقضاء العطلة :”من غير المعقول أن يقف مسنون وأطفال ونساء في الانتظار لأزيد من ست ساعات في ظل غياب أبسط شروط الراحة والكرامة”، يقول أحد العائدين من فرنسا، مضيفًا: “نحن لا ندخل بلداً أجنبياً، بل نعود إلى وطننا”.
وطالب عدد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بتدخل عاجل من الجهات المختصة، سواء في المغرب أو إسبانيا، لتيسير عملية العبور، وضمان تنظيم محكم يحترم ظروف العائدين، خاصة في ذروة عملية “مرحبا” التي تستقبل فيها المملكة الآلاف من أبنائها المقيمين بالخارج.
وتبقى هذه الوضعية المتكررة كل صيف، حسب متابعين، مؤشرًا على الحاجة الملحة لإعادة هيكلة وتحديث بنيات الاستقبال الحدودية، بما يليق بصورة المغرب واحترامًا للجالية التي تظلّ رافعة اقتصادية واجتماعية مهمة للبلاد.




