التأم أفراد الجالية المغربية في برلين بعد زوال يوم الأحد أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة للاحتفال، في أجواء من الفرح والبهجة، بالانتصار الدبلوماسي للمغرب عقب اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2797 بشأن الصحراء المغربية.
ورغم برودة طقس بداية شهر نونبر، توافد عدد كبير من النساء والرجال والأطفال للتعبير عن فخرهم الكبير بالانتماء إلى وطن يعرف كيف يدافع عن قضاياه بحكمة وجدية وعزم، وللتأكيد بصوت عال على تشبثهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد.
وعبر الحاضرون، الذين تزينوا بالأعلام الوطنية، عن فرحتهم العارمة بأداء أغان وطنية مثل “نداء الحسن” وإطلاق الزغاريد، مرددين شعارات تمجد المغرب وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مهندس الانتصار الدبلوماسي للمملكة.
وأثارت أجواء الفرح هذه اهتمام العديد من الألمان والأجانب الذين كانوا متواجدين عند بوابة براندنبورغ، هذا المعلم السياحي البارز في قلب العاصمة.
وتواصلت احتفالات المغاربة، الذين تجمعوا بمبادرة من جمعية رياض برلين، في موكب سيارات جاب الشوارع الرئيسية للعاصمة الألمانية، وسط أصوات المنبهات ورفرفة الأعلام الحمراء والخضراء، قبل أن يتوقف المشاركون في ساحة رمزية أخرى بالمدينة، جزيرة المتاحف، حيث تنتصب كاتدرائية برلين الشهيرة.
وفي هذا الموقع المفعم بالتاريخ، واصل هؤلاء المغاربة من أبناء الجالية، المتشبثون بشدة بوطنهم الأم، احتفالاتهم في أجواء من البهجة حتى وقت متأخر من المساء، مرددين النشيد الوطني وأغاني وطنية تمجد الوحدة الترابية للمملكة.
وقد حرص عدد منهم، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على التعبير عن فرحتهم الغامرة وفخرهم الكبير كمغاربة مقيمين في ألمانيا، عقب الإنجازات الدبلوماسية الكبرى التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وصرحت بديعة الأزرق، رئيسة جمعية رياض برلين: “كلنا فخورون وسعداء بتتويج مسار طويل داخل مجلس الأمن لدعم الوحدة الترابية للمملكة. إنه انتصار لجميع المغاربة، داخل المملكة وخارجها”.
وفي هذا الصدد، أكدت على الجهود الدبلوماسية الناجحة المبذولة تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، والتي أفضت إلى اعتراف المجتمع الدولي بالسيادة المغربية على الصحراء.
