أثار تقرير نشرته قناة إسرائيلية عبر نسختها الفرنسية جدلا واسعا في تونس بعد زعمها وجود مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، بهدف نقل قيادات حركة “حماس” من قطاع غزة إلى الأراضي التونسية.
وأوضحت قناة “i24 news”، أن النقاشات تشمل نقل كوادر “حماس” الأكثر تطرفا ممن يرغبون في مغادرة القطاع، في إطار عملية يُشبّهها المراسل بما حدث خلال عهد ياسر عرفات، مع اختلاف جوهري يتعلق بخلفية العناصر الفلسطينية.
ولفت التقرير إلى أن تونس، على الصعيد الرسمي والشعبي، تدعم القضية الفلسطينية، لكنها لا تتبنى بالضرورة تنظيم “حماس”، ما يثير مخاوف لدى بعض الأطراف السياسية والجماهيرية حول قبول السلطات التونسية استضافة هذه العناصر بتنسيق مع إيران.
وأضاف نفس المصدر أن هذه المزاعم أثارت نقاشا حادا حول مدى استعداد تونس لأن تصبح ساحة عبور لقيادات مقاومة فلسطينية، مع الإشارة إلى العمليات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت قيادات فلسطينية في تونس.
وبينما ربط متتبعون هذه المزاعم بزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى تونس ولقائه الرئيس قيس سعيد ووزير الخارجية محمد علي النفطي، لم تصدر السلطات التونسية أي تعليق رسمي حتى الآن على ما ورد في التقرير الإسرائيلي.
وتأتي هذه الأحداث في ظرف سياسي صعب، حيث يُراقب الشارع التونسي أي خطوات قد تمس سيادة البلاد أو أمنها الداخلي، خاصة بعد الضربة الأخيرة التي وجهتها إسرائيل الى قيادات حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
