مقاطعة الأسلحة الإسرائيلية تهُزٌّ جيشنا أمام المغرب وتجعلنا نعتمد على دفاع ضعيف جدا أمام الدبابات بمدفعية مُتقادمة – الصحيفة

admin28 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مقاطعة الأسلحة الإسرائيلية تهُزٌّ جيشنا أمام المغرب وتجعلنا نعتمد على دفاع ضعيف جدا أمام الدبابات بمدفعية مُتقادمة – الصحيفة


اعتبر تقرير نشرته صحيفة “إل إسبانيول” بعنوان “المقاطعة الإسبانية للأسلحة الإسرائيلية تُضعف إسبانيا أمام المغرب”، أن قرار مدريد مقاطعة إسرائيل بعد حربها على قطاع غزة، ستترك إسبانيا بدفاع مضاد للدبابات “ضعيف جدًا” ومدفعية “متقادمة تمامًا” في مواجهة المغرب والجزائر خلال السنوات الخمس المقبلة، داعيا إلى التحرك من أجل التصنيع الوطني والوصول إلى شراكات أوروبية بديلة وناجعة، عوض الاعتماد على تركيا كبديل.

وأورد التقرير الذي أعدَّهُ المحلل العسكري والجيوسياسي، ياغو رودريغيث، مدير مجلة The Political Room، أن السيادة الإستراتيجية لإسبانيا إعادة تنظيم عميقة لسلاسلها اللوجستية، مضيفا أن عدم الاستقرار الجيوسياسي العالمي الأخير، إلى جانب سعي الولايات المتحدة نحو الاستقلال التكنولوجي، وفرض الحكومة الإسبانية الحالية حظراً على إسرائيل، كلها عوامل تُبرز الحاجة الملحّة إلى تنويع مصادر التوريد والاستثمار في السوق الأوروبية للدفاع.

وترى الورقة أن المنتجات الأوروبية فقط هي ما يوفر إطارا مستقرا لإسبانيا، فالشركاء الأوروبيون لا يتشاركون فقط مجالا ثقافيا وقانونيا وسياسيا مشتركا يضمن استمرارية العلاقات التجارية والدفاعية، بل هم أيضاً دول ذات حجم مشابه أو أصغر من إسبانيا، ما يتيح التعامل على قدم المساواة.

لكن في المقابل، فإن تقلبات دول مثل إسرائيل أو تركيا، التي وقّعت إسبانيا معها مؤخرا عدة صفقات مشكوك في جدواها، وفق توصيف التقرير، تُعرِّض للخطر أي خطة مشتريات دفاعية موقّعة مع شركاتها، ويضيف “حتى الآن، الأضرار التي لحقت بالجيش الإسباني في صفقاته مع إسرائيل هائلة، خاصة إذا تم التخلي عن برنامج قاذفات الصواريخ SILAM وهو النسخة الإسبانية الإسرائيلية من نظام HIMARS الأميركي، الذي كلّف خزينة الدولة مئات الملايين من اليوروهات”.

وسيكون من الضروري أيضا البحث عن بديل لصاروخ Spike المضاد للدبابات، إذ لا يوجد أي منتج آخر يمكن مقارنته فعليا به، بالإضافة إلى ذلك، يضيف التقرير، سيتعين التخلي عن أنظمة المحاكاة الحالية وشراء أخرى جديدة، إلى جانب تعديل أسطول المدرعات المزوّد بصواريخ  Spike، خالصا إلى أن “أموالا طائلة ستُهدر، وستجد إسبانيا نفسها بدفاع مضاد للدبابات ضعيف جدا، ومدفعية متقادمة بالكامل في مواجهة المغرب والجزائر خلال السنوات الخمس المقبلة”.

وقال مُعد التقرير إن الهدف الرئيسي للقوات المسلحة كان ولا يزال تحقيق ردع موثوق، وضمان قدرتها على الانتشار في محيط إسبانيا المباشر وخارجه، مضيفا “لكن الردع لا يتحقق فقط عبر عدد القوات أو حجم الميزانية، بل من خلال القدرة الفعلية والمثبتة على إلحاق أضرار غير مقبولة بأي خصم محتمل، وفي حالتنا هذه، المغرب، وإلى حدٍّ أقل الجزائر”، وأضاف “لتحقيق ذلك، يجب اقتناء الأسلحة المناسبة في الوقت المناسب”.

ووصف التقرير مشاريع مثل FCAS أو Euromale Sísifo بأنها “أساطير”، مصنفا إياها في خانة “الأنظمة البطيئة لا تلبي هذه المتطلبات”، وتابع “تكمن الطريقة لتجاوز هذا المأزق في تحقيق توازن براغماتي، عبر إعطاء الأولوية للبرامج الأوروبية المجربة والفعَّالة، ودعمها بمشتريات من شركاء أوروبيين موثوقين، والبحث عن حلول خاصة في أسواق محددة ومستقرة”.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة